أكثر من مليون سويدي يتناولون مضادات الاكتئاب في السويد.. والسبب؟

زيادة الشعور بالاكتئاب في السويد بين المواطنين خلال السنوات القليلة الماضية ..ما هو السبب ؟ قد تكون الأسباب  كثيرة ولكنه تدور حول فكرة العزلة الاجتماعية ..  التلفزيون السويدي نشر تقرير عن استخدام أدوية الاكتئاب في السويد.

ووفقا للتلفزيون السويدي فأن 1.2 مليون سويدي يتعاطون أدوية ضد الاكتئاب . وهذا يعني أن ربع الشعب السويدي يتعاطى مضادات الاكتئاب إذا احتسبنا نسبة البالغين من الشعب السويدي ، وبهذه النسبة فأن السويد، واحدة من أكثر البلدان في العالم يتناول مواطنيها الأدوية المضادة للاكتئاب.

مايا نوردستراند فتاة سويدية تبلغ من العمر 27 عامًا من مدينة كارلستاد ، هي واحدة من مليون سويدي يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب. لقد عانت من القلق الشديد والاكتئاب منذ الطفولة.

تقول مايا إنها طلبت المساعدة في سن الــ 19 لكنها شعرت أن الرعاية الاجتماعية فقط تكلمت معها ورفضت أعراض الاكتئاب لديها . لكن بعد ذلك ساعدها طبيب ووصف لها دواءها المضاد للاكتئاب.

تقول مايا منذ أن كنت فتاة مراهقة كان لدى مشاكل بالمدرسة والعائلة ، كان بداخلي يتولد القلق والاكتئاب والخوف ، كنت أريد النزول للنهر والاختفاء والموت ، هذه المشاكل كانت تدخلني في حالات اكتئاب وانعزال ، تعرضت لصدمات عنيفة في ممارسة الجنس وفي العلاقات الجنسية …

وتقول مايا عندما بدأت الاعتماد على نفسي شعرت بالخوف ، ومن عزلة المجتمع  والجميع لا يهتم بـ الآخرون …الحياة العملية مرهقة جدا ، ولا اشعر بالأمان . وتعتبر  مايا أن القلق والخوف مشكلة كبيرة ، أخاف من الطرد من العمل ، من الفواتير المتزايدة ..من المرض … اشعر بالقلق والخوف دائما … أشعر بالوحدة ..

  وتضيف مايا … لم أجد دعم مناسب لحالتي ، إلى أن حصلت على وصفة طبية وحصلت على مضادات الاكتئاب ،أنا افضل الآن بكثير بفضل هذه الأدوية المضادة للاكتئاب ,,,و لكني أعلم إنها تعالج الأعراض ولا تعالج حالتي النفسية والعصبية ، لقد أصبحت مدمنه لا استطيع أن اترك هذه الأدوية ….يجب أن يكون هناك تقييم في الرعايا الصحية بديل لمعالجة الحالة وليس الأعراض …

ووفقا للتلفزيون السويدي في الخبراء حذروا من تزايد الاعتماد على مضادات الاكتئاب كبديل علاجي ، واعتبروا أن مضادات الاكتئاب تعالج الأعراض ـ أثناء قيام الطبيب المختص من معالجة المريض من مرض الاكتئاب نفسيا وعصبيا …