أخبار السويددولية

تقرير ألماني: أردوغان يريد عودة أمبراطورية عثمانية تملأ فراغ انسحاب أميركا

في تقرير لخبير ألماني نشره التلفزيون الألماني ، أكد خلاله أن أردوغان يمضي  بإصرار نحو تنفيذ خطته ليس من قبيل الصدفة. أن سياسة أردوغان تهدف إلى بسط نفوذ تركيا وبناء تركيا أكبر.




ليس تركيا الرامية إلى التوسع نحو الغرب في عهد كمال أتاتورك، ولكن تركيا التي تعود إلى تاريخ الإمبراطورية العثمانية وحجمها الإمبراطوري والتي تريد ملأ الفراغ الذي خلفه انسحاب أمريكا وضعف الاتحاد الأوروبي، وتمثل مصالح المسلمين السنة في الشرق الأوسط.




أردوغان يتحدى الجميع ولا يهتم بقواعد التوازن العالمي ولا الحضاري …في الأيام القليلة الماضية، يفعل أردوغان كل ما يريده من سوريا لليبيا للبحر المتوسط للتنقيب على الغاز وبناء تحالفات في قطر وليبيا  والعمق الأسيوي لتركيا ..ليدخل مسجد آيا صوفيا بشكل الفاتح الجديد …




ولكن حتى الآن، بقيت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) خارج القدرة على ردع أردوغان  إلى حد كبير، في حين يكتفي الاتحاد الأوروبي بإدلاء تصريحات لإخافة أردوغان لعله يتوقف عن ما يفعله .




الاتحاد الأوروبي هدد بفرض مزيد من العقوبات، لكن لم يحدث شيء حتى الآن ولن يحدث فالاتحاد الأوروبي أصبح تقيل وضعيف الحركة والقدرة على معالجة الأزمات . جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، حث  الأتراك على استخدام التفاوض وليس التهديد وفرض الأمر الواقع .  






 الولايات المتحدة الأمريكية تجد نفسها في موقف صعب. من ناحية لديها الكثير من الصراعات مع تركيا  و من ناحية أخرى، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية كسب تركيا كحليف قوي معها  لقمع نفوذ روسيا في  أوروبا والشرق الأوسط وفي شرق البحر الأبيض المتوسط وكذلك في ليبيا.






ولهذا، لم تقرر واشنطن بعد ما إن كان عليها أولاً الوقوف ضد روسيا أو تأديب تركيا. أردوغان يستغل هذه السياسة الأمريكية المتأرجحة، كما يفعل كذلك مع الموقف المتردد للاتحاد الأوروبي. ويكسب أرودغان المزيد من الجولات في المناورات التي يفعلها ،




أردوغان يواجه كتلة الأمارات والسعودية ومصر ، ويواجه كتله اليونان وإسرائيل وقبرص ، ويواجهه القوى العظمي روسيا وأمريكا بجانب صراعه مع فرنسا ..والاتحاد الأوروبي .. ومع كل هذا يزداد أردوغان صلابة ..فهل تنتهي حقبة أردوغان قريبا أو سوف يحقق المزيد من المكاسب ..لنرى ملامح امبراطورية تركية عثمانية جديدة ؟






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى