أخبار السويدأوروبا

تقرير : المزيد من اللاجئين السوريين والعراقيين يغادرون الدنمارك في هجرة عكسية

مهاجرين، لاجئين … يغادرون ، دول اللجوء في رحلة هجرة عكسية لبلادهم ، أو دول مجاورة لبلادهم ..هكذا جاء تقرير لصحيفة se24 السويدية ، نقلا عن التلفزيون الألماني ، الذي أشار إلى أن تشديد سياسة الهجرة واللجوء والاندماج ، وقلة فرص العمل وزيادة الكراهية والعنصرية ، بجانب التعويضات المالية ، جعلت أعداد المهاجرين يغادرون دول أوروبية.




في الدنمارك غادر لاجئين مهاجرين الدنمارك بعدد أكبر بكثير من  اللاجئين الذين دخلوا باحثين عن الحماية واللجوء . هذا ما أكدته دراسة أعدتها وزارة الهجرة والاندماج الدنماركية .




وأظهرت الدراسة أن اللاجئين من الصومال وسورية والعراق والبوسنة يتناقصون في الدنمارك ويغادرون تاركين الدنمارك  ، هذا التناقص في أعداد المهاجرين له أسباب حسب رأي وزير الهجرة الدنماركي




ويقول وزير الهجرة الدنماركي شهدت الدنمارك تراجعاً غير مسبوق هو الأكثر ​منذ  10 سنوات في أعداد المهاجرين الحاصلين على اللجوء في البلد، وفقا لتصريحات أدلى بها وزير الهجرة الدنماركي، ماتياس تيسفايا، يوم الاثنتين (04 مايو/أيار) . وأكد الوزير أن أعداد اللاجئين السوريين والصوماليين المغادرين للدنمارك أكثر من القادمين إليها بنسبة كبيرة.




وفي التفاصيل، أفاد تيسفايا أنه “للمرة الأولى منذ عام 2011 فإن أعداد المهاجرين من الدنماركيين بخلفية لاجئة أكثر من المهاجرين إليها”. واستند الوزير الدنماركي، بحسب ما نقلت عنه التلفزة الدنماركية وعدد من الصحف المحلية، إلى دراسة أعدتها وزارة الهجرة والدمج من أنّ العام الماضي 2019 شهد زيادة في الأعداد “المغادرة نهائيا للدنمارك مقارنة بالقادمين إليها لطلب اللجوء 






  ويرى الوزير هذا التغير السلبي لا يزعجنا في الدنمارك ،  بل أنه “أمرا رائعا من حيث الأرقام”.

ويعتبر الوزير المسؤول عن الهجرة واللجوء، أن انخفاض نسبة البقاء في بلاده يعود “لسياسة الحكومة بشأن حصر الإقامة في الدنمارك بصفتها المؤقتة والتشديد على المهاجرين قبل وبعد الحصول على الإقامة ، وهو ما يعني بطبيعة الحال عودة  المهاجرين إلى بلادهم الأصلية “.






ونوه الوزير بأن تلك السياسة “تدعو للسعادة، فنحن سعداء بمنح الناس حماية حين يحتاجون إليها، لكنني سعيد أيضا في كل مرة يغادر لاجئ إلى بلده”. وتشير الدراسة الصادرة عن الوزارة الدنماركية إلى أنه “وبشكل محدد فإن التناقص يشمل القادمين من الصومال وسورية والعراق والبوسنة ممن غادروا البلد في 2019”.






وتؤكد الدراسة أيضا أن “اللاجئين المغادرين من خلفية سورية يتواصل ازديادهم خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، ولكن في ظل وباء كورونا توقفت وانخفضت أعداد المغادرين ، ويشمل ذلك تحديدا هؤلاء الذين أقاموا في البلد لأقل من 5 سنوات 23 بالمائة من القادمين في هذه الفترة ،  والعديد منهم يعبر عن صعوبة الاستمرار في الدنمارك ..والرغبة بالعودة لبلدهم أو دول جوار أخرى 




ووفقا لتقديرات وزارة الهجرة، فإن السوريين والصوماليين المغادرين منذ بدء تطبيق سياسة الإقامة المؤقتة في 2015، لتشجيع اللاجئين على الانخراط في مشاريع العودة للوطن الأم، استفادوا من قانون العودة المدعوم حكوميا، بحيث يحصل الشخص البالغ على ما يقارب 20 ألف دولار ، بينما العائلة  على مبلغ 240 ألف كرونه (34.910 دولارات أميركية) كدعم للبدء بحياة جديدة في بلده الأصلي أو البلد الذي كان يقيم فيه قبل لجوئه.





يشار إلى أن سياسة الهجرة في الدنمارك تتسم بـ”التقييد والتشدد” نسبيا. علما أن الحكومة الاشتراكية الديمقراطية الحالية، والتي وصلت إلى السلطة عام 2019، لديها مواقف أكثر ليونة من حكومة يمين وسط السابقة.






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى