الصين تتهم سمك السلمون “الأوروبي” مصدر لظهور فيروس كورونا في سوق صيني ..والصحة العالمية تحقق
ظهور طفرة جديدة لفيروس كورونا خلال الأيام الماضية في عدد من المناطق في الصين على رأسها العاصمة بكين، بدأ خبراء أمميون التحقيق في الأسباب.
وقال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن أصل العدوى الجديدة التي ظهرت غير مؤكد أو واضح بعد ولكن مسؤولين صينيين لديهم شك في أن المتهم الأول والشكوك تدور حول ” سمك السلمون الأوروبي المستورد “؟؟،
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية استبعدت أن تكون الإصابات الجديدة ناجمة عن استيراد أو تعبئة سمك السلمون الأوروبي، بحسب ما روجت بعض التقارير سابقا، إلا أن تلك “الفرضية” وإن لم تكن أساسية فهي لم تغب وحاضرة ؟ .
وأوضح المسؤولون في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي ، أن أسباب ظهور سلسلة جديدة من الإصابات في بكين بفيروس كورونا اكثر تطور غير واضحة بعد، واصفين الادعاء بأن واردات من سمك السلمون قد تكون السبب مجرد “افتراض” لا دلائل علمية ، وهو افتراض بين عدد من الافتراضات الأخرى يتم التحقق منه .
وقال رئيس برنامج الطوارئ في المنظمة العالمية، مايك رايان، إلى “احتمال” أن تكون الأغلفة نقلت العدوى، في تناغم مع تعليقات سابقة لخبراء قالوا إن أسماك السلمون نفسها من غير المرجح أن تحمل المرض، وإن أي انتقال للعدوى له صلة بالسلمون قد يكون نتيجة تلوث ما لسطح معين ، ولكن يجب إخضاع سمك السلمون للاختبار والفحص أيضا.
أتى ذلك، بعد أن سجلت بكين ارتفاعا مفاجئا في عدد الإصابات بفيروس كورونا ، و ارتبطت بأكبر سوق لبيع المواد الغذائية والأسماك المستوردة بالجملة في آسيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم اكتشاف الفيروس في أدوات تقطيع السلمون المستورد في سوق شينفادي بالعاصمة الصينية ، وسط مخاوف من حدوث موجة ثانية للفيروس المستجد، بعد أن كادت البلاد تعلن انتصارها على الوباء الذي طال أكثر من 8 ملايين إنسان حول العالم.
“الوضع خطير في بكين”
إلى ذلك، وأوقفت الصين، وهي مستورد رئيسي للمأكولات البحرية واللحوم، مؤخرا جميع عمليات الشراء من موردي سمك السلمون الأوروبيين ، وأوقفت أي صفقات لاستيراد السلمون الأوروبي ، بسبب مخاوف من ارتباطه بالفيروس. وطالبت الصين الدول المصدرة لسمك السلمون بإخضاع هذه الصادرات للفحص الدقيق .
يذكر أن ناطقا باسم رئيس بلدية بكين حذر الثلاثاء من أن الوضع الوبائي في العاصمة “خطير جدا” فيما أصيب أكثر من مئة شخص إثر تجدد مفاجئ للوباء. وقال تشو هيجيان أمام الصحافيين إن بكين تخوض “سباقا مع الزمن” في مواجهة الفيروس. وأضاف أن العاصمة “يجب ألا تؤخر الإجراءات الأكثر حزما وتشددا”.
وفيما يثير تجدد الوباء مخاوف من “موجة ثانية” أعلنت الصحة العالمية أنها تتابع “عن كثب” الوضع في بكين متحدثة عن احتمال إرسال خبراء إضافيين في الأيام المقبلة.