نتائج صادمة “لمناعة المجتمع السويدية ” 7.3 % “فقط من سكّان ستوكهولم طوروا أجساماً مضادة لكورونا
نتائج اختبارات التحري عن الأجسام المضادة التي تم جمعها من قبل هيئة الصحة العامة بينت أن 7.3 في المائة، فقط من سكّان ستوكهولم تمكّنوا من تطوير أجسام مضادة لفيروس كورونا .هذه النتائج غير متوقعة وصادمة.
حيث إن النتائج الأخيرة تشير إلى أنّ النهج الذي اتخذته البلد تجاه فيروس كورونا، قد لا يساعدها على بناء مناعة المجتمع التي تسعى لها ، حيث قال عالم الأوبئة اندرش تيغنيل سوف نصل بين 40 إلى 60% من سكان ستوكهولم .
وتشير الأرقام التي نشرت من منظمات دولية إلى أنّ معدل الوفيات في السويد لكل مليون شخص، كان الأعلى بين دول الشمال، حيث وصل إلى 400 وفاة لكل مليون مواطن ، متقدّماً بذلك كثيراً على النرويج، التي سجّلت 44 وفاة لكل مليون شخص، والدنمارك 96، وفنلندا 55 وفاة. وهي البلدان التي لديها أنظمة رعاية وديموغرافية مماثلة مثل السويد، لكنها فرضت عمليات حظر صارمة.
وجاءت نتائج الدراسة في الوقت الذي حذّرت فيه فنلندا من أنّه سيكون من الخطر الترحيب بالسياح السويديين، بعد أن أشارت الأرقام إلى أنّ معدل وفيات الفرد في البلاد، كان الأعلى في أوروبا على مدى الأيام السبعة، بين 12 حتى 19 مايو/ أيار.
توقّعات مخيبة للآمال
وقال عالم الأوبئة في السويد أندرس تيجنيل: “إن رقم الأجسام المضادة، كان أقل بقليل ممّا كنّا نعتقد”، لكنه أضاف أنّ الرقم يعكس الوضع قبل بضعة أسابيع، ولذا من المرجّح أن يكون الرقم قد ارتفع خلال الفترة اللاّحقة. ويعتقد أنّ نحو 20% من سكّان العاصمة، ربما أصيبوا بالفيروس.
ونفى تيجنيل أنّ مناعة القطيع، كانت هدفاً بحدّ ذاتها، قائلاً إنّ السويد تهدف بدلاً من ذلك إلى إبطاء انتشار الفيروس، بما يكفي لتستطيع الخدمات الصحية المواجهة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال تيجنيل لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إنّه من المحتمل أن تعاني البلدان، التي فرضت عمليات حظر صارمة، من موجات ثانية كبيرة من انتشار فيروس كورونا، في وقت لاحق من العام، أمّا هذه الموجة فستكون أصغر في السويد.
وتوقّع أن “تعود موجة ثانية للفيروس في الخريف المقبل، وستكون السويد تتمتّع عندها، بمستوى عالٍ من الحصانة، وربما يكون عدد الإصابات فيها منخفضاً للغاية”.
وكانت وكالة الصحة العامة، قد أشارت في وقت سابق إلى أنّها تتوقع حصول 40 في المائة من إجمالي عدد السكّان، على مناعة الأجسام المضادة، بحلول الأول من شهر مايو/ أيار. ولكن النتيجة لا تتعدى 7 بالمائة
من جهته، اعتبر، بيورن أولسن، أستاذ الطب في جامعة أوبسالا، أنّ مناعة القطيع هي نهج “خطير وغير واقعي”. وقال لوكالة رويترز بعد نشر نتائج الأجسام المضادة: “أعتقد أنّ حصانة القطيع بعيدة جداً عن الحقيقة”.