قلق ومصير مجهول للمحتجزين لدى “الهجرة السويدية” لترحيلهم لبلدانهم..قد يؤدى لإطلاق سراحهم
بعد الاستمرار في نشر قضايا وقصص طالبي اللجوء المرفوضين في السويد ، واستمرار احتجازهم لدى مراكز الاحتجاز الخاصة بمصلحة الهجرة السويدية لترحيلهم لبلادهم ، تحدث راديو السويد عن قلق ومصير مجهول حول مشكلة احتجاز طالبي اللجوء في ظل أنتشار فيروس كورونا ، وذلك بعد إصابة عدد من طالبي اللجوء المحتجزين بفيروس كورونا ، ووفاة طالب لجوء لمحتجز بفيروس كورونا قبل ترحيله .
يقول طالب اللجوء شريف – أستمع من هنا – أنه يمكث في حجز مصلحة الهجرة في منطقة كوليريد منذ عشرة أشهر، بانتظار ترحيله إلى بلده لبنان ، الذي أغلق حدوده جراء إنتشار فايروس كوفيد 19.
ويضيف :- يُقسم حجز مصلحة الهجرة في كوليريد الى قسمين حيث يسكن بين 25 و30 شخصاً في كل قسم. ويتقاسم كل 4 أشخاص غرفة صغيرة لا تتعدى الستة أمتار مربعة.
الشرطة السويدية تعتبر أن استمرار الحجز لطالبي اللجوء أمر يتعلق بمصلحة الهجرة السويدية ، ،وتقول الشرطة إنها تلتزم بتعليمات الحماية لهيئة الصحة السويدية داخل مراكز الاحتجاز . وإنها استطاعت تسفير 87 شخص فقط خلال شهر مارس لبلادهم ، ولكن حاليا انخفض عمليات الترحيل بنسبة 80 بالمائة ، كما أن لا يمكن تسفير طالبي اللجوء بالفعل بالوقت الحالي ، وتضيف الشرطة :- أن الحد الأعلى للاحتجاز لغرض الترحيل 12 شهر
ويشعر المحتجزون قيد الترحيل لدى مصلحة الهجرة بالقلق من انتشار فيروس كورونا بينهم، كما أن مستقبلهم غير معروف كون أن الدول التي سيرحلون عليها أغلقت حدودها. ولن تستقبلهم ، ولذلك احتجازهم لا فائدة منه !
شريف، شاب يمكث في حجز مصلحة الهجرة في كوليريد، بالقرب من مدينة يوتيبوري، والذي وصف البيئة الصحية للمقر المحتجز فيه بأنها سيئة للغاية والمعيشة سيئة جدا .
. ويقول شريف في الـ18 من شهر إذار، مارس الماضي تم الكشف عن إصابة رجل في الستين من العمر بفايروس كورونا. بحسب مصلحة الهجرة تم عزل الرجل فور ظهور أعراض المرض عليه وقبل التأكد من أنه مصاب بفايروس كوفيد 19، وبعدها تم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة وتوفي في المستشفى .
مصير المحتجزين لدى مصلحة الهجرة مجهول في ظل الظروف الراهنة، حيث لا يعرف متى سيتم ترحليهم إلى بلدانهم بسبب أغلاق حدود العديد من البلدان ، كما أن سلامة طالبي اللجوء المحتجزين تكون مسئولة الشرطة السويدية ومصلحة الهجرة السويدية ، والمحافظة على حياتهم وعدم إصابتهم في مراكز الاحتجاز ، مما قد يجعل السلطات السويدية تقوم بإطلاق سراح طالبي اللجوء المحتجزين خلال الأسابيع القادم خوفا من مخاطر إصابتهم بفيروس كورونا وصعوبة ترحيلهم