أخبار سويدية

انتقادات وذهول ..بعد أن أعلن اليوم وفاة 185 مصاب بكورونا .. كبار السن يدفعون ثمن “مناعة القطيع”

ستوكهولم :  بعد أن أعلن السلطات السويدية اليوم الثلاثاء 21 أبريل عن تسجيل 185 حالة وفاة لمصابين بفيروس كورونا ، وارتفاع العدد الإجمالي 1765 حالة وفاة ، أثارت الأرقام الجديد انتقاد وذهول ، بعد أن استمرت هيئة الصحة السويدية في إعلان عدد وفيات بين 20 و30 حالة يوميا خلال الأيام القليلة الماضية ، والتحدث حول احتواء وباء فيروس كورونا !




وقالت وسائل إعلام سويدية ، لدينا وفيات بالمئات داخل دور رعاية المسنين، بسبب الإجراءات التي وصفت بالمتساهلة ، كما أن التناقض والأخطاء في أرقام الوفيات أصبحت تشعرنا بخيبة أمل . سياسة مناعة القطيع ربما مقبولة لان البالغين مناعتهم قوية ..فلماذا لا تحموا المسنين الذين لا يتحملون الإصابة بكورونا !




يقول السويدي ماغنوس بونديسون ، عند زيارته لوالدته التي تعيش في إحدى دور الرعاية بمدينة أوبسالا السويدية، لم يستطيع رؤيتها من “النافذة” كا المعتاد ، حتى بدأ القلق يساوره،  ويقول ماغنوس إن العاملين في دار الرعاية أتاحوا له، عوضا عن ذلك، الاتصال بوالدته عبر تطبيق “سكايب” لمكالمات الفيديو، ولاحظ أثناء المكالمة أن اثنين من موظفي الدار لا يرتدون الأقنعة الواقية ولا قفازات.!




وعندما سأل ماغنوس بعد عدة أيام الموظفين في الدار عن سبب عدم ارتداء الأقنعة والقفازات، تلقى إجابة بأن الموظفين يتبعون الإرشادات فقط، والتي تبين لاحقا أنها كانت سببا في وفيات كبيرة بين المسنين.  




وبالتوازي مع ذلك، تحدثت تقارير في وسائل الإعلام في السويد عن تفشي فيروس كورونا في دور رعاية المسنين في البلاد، مع تأكيد وجود مئات الحالات بين المسنين في العاصمة ستوكهولم، المنطقة الأكثر تعرضا للفيروس في السويد.




ومنذ انتشار هذه المعلومات، تصاعدت الضغوط على الحكومة السويدية لتوضيح المفارقة المؤلمة أن ثلث الوفيات في البلاد من المسنيين الموجودين في دور الرعاية بينما 80 بالمائة من الوفيات أيضا للمسنين في منازلهم ، والهدف المعلن لوجودهم بدور المسنين كان حماية هؤلاء من مرض (كوفيد -19) الذي يتسبب به فيروس كورونا.






وكانت أرقام رسمية نشرتها  هيئة الصحة العامة في السويد،  اليوم  تشير إلى وفاة 185 مصاب بفيروس كورونا اغلبهم من المسنين ، وكان عالم الأوبئة السويدي، أندرس تيغنيل  قال سابقا ” بالفعل   الوضع في دور الرعاية مثير للقلق، مضيفا “هذه مشكلتنا الكبيرة”.






ويعتبر تيغنيل، مهندس الاستراتيجية الوطنية في السويد لمواجهة كورونا، التي كانت تطلب من الناس طواعية تنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي ولم تحمل أي طابع إجباري.




وقال صحيفة “الغارديان” البريطانية إن الاستراتيجية السويدية كانت “خفيفة نسبيا”، إذ إنها كانت تعتمد على توصيات للمواطنين فقط ، وأن سياسة مناعة القطيع ربما جيدة لو استطاعت السويد حماية الفئات الضعيفة والتأكد أن الفيروس لا يصيب مرة أخرى المتعافين !






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى