خبراء وأساتذة جامعات سويدية ينتقدون خطة هيئة الصحة السويدية “مناعة القطيع”
تشهد السويد مع أول يوم عمل رسمي بالدولة وعلى مستوى المؤسسات السويدية ، جدال كبير وانتقادات لخطة السويد وهيئة الصحة العامة السويدية في تعاملها مع أزمة انتشار عدوى فيروس كورونا ، حيث نشر 22 من أساتذة وعلماء سويديين اليوم الثلاثاء 14 أبريل انتقادات شديدة عبر عنها 22 من العلماء السويديين من خلال صحيفة الأخبار اليومية السويدية Dagens Nyheter وهم أساتذة وعلماء سويديين متخصصين.
وكانت السويد انتهجت خطة مختلفة عن أغلب دول العالم، في وجه وباء كورونا المستجد، حيث لا تزال المدارس والمطاعم مفتوحة وحركة السكان غير مقيّدة، بينما تعوّل السلطات على حس المسؤولية للحد من انتشار الفيروس.
ووفقا لإحصائيات اليوم الثلاثاء 13 أبريل تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة أكثر من ألف شخص في السويد منذ بدء انتشاره، وفق حصيلة رسمية للسلطات الصحية السويدية
وبلغت الحصيلة 1033 وفاة، و11445 إصابة في السويد الذي يصل عدد سكانه إلى 10.3 مليون نسمة، واتخذ خلافاً لغالبية الدول الأوروبية إجراءات غير مشددة لاحتواء انتشار الوباء.
وحذرت الوكالة العامة للصحة التي أحصت 114 وفاة إضافية في الساعات الـ24 الماضية من أن العدد سيواصل الارتفاع اعتباراً من الأربعاء، لأن بعض الوفيات حصلت في عطلة عيد الفصح بنهاية الأسبوع ولم يعلن عنها بعد.
يقول تيجنيل ، مشيراً إلى أرقام حصيلة القتلى التي يفترضها الباحثون في DN: “هناك عدم دقة أساسية في هذه المقالة”.
حيث وجّهت مجموعة من 20 طبيبا وأخصائيا في الفيروسات وباحثا انتقادات لوكالة الصحة العامة في السويد، في مقال نشرته صحيفة “داغنس نايهيتر”، الثلاثاء.
وجاء في المقال أنه “في السويد تسجّل وفيات أكثر بعشرة أضعاف مقارنة بفنلندا المجاورة”، وقد شدّدت المجموعة على أهمية التدابير الصارمة، التي اتّخذتها السلطات الفنلندية.
وفي مؤتمره الصحافي رفض تيغنل انتقادات مجموعة الخبراء، مشككا في الأرقام التي نشرتها. وكان تيغنل قد صرّح أن فنلندا في مرحلة مختلفة عن السويد من تفشي الوباء، ما يفسّر جزئيا انخفاض نسبة الوفيات.
وتعد فنلندا 5.5 مليون نسمة، أي نحو نصف عدد سكان السويد، وقد أعلنت الثلاثاء أن حصيلة وفيات كوفيد-19 على أراضيها بلغت 64 حالة، علما أنها أغلقت المطاعم والمدارس.
والثلاثاء، أوصت المديرية العامة للصحة العامة في فنلندا السكان باستخدام الكمامات في الأماكن العامة لكبح انتقال الوباء من مصابين لا تظهر عليهم أي عوارض. بينما لم تقوم السويد في اتخاذ أي إجراء على مستوى المجتمع
وكانت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي قد رفضت انتقادات وجّهها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لاستراتيجية البلاد في التصدي لكوفيد-19.