ألمانيا : الواقع شديد الخطورة بسبب فيروس كورونا .. ووقف للمدارس والانشطة والتجماعات
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إلغاء “الفعاليات غير الضرورية”، وذلك بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا. مشددة على أن الموقف الحالي الناجم عن انتشار الفيروس أشد خطرا من الأزمة المالية العالمية في 2008/ 2009. وقد وضعنا معايير جديدة وبدأنا أغلاق المدارس وروضات الأطفال ووقف الأنشطة والتجمعات
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (12 آذار/مارس 2020) الشعب الألماني بالتخلي عن اللقاءات الاجتماعية على قدر الإمكان بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد. جاء ذلك عقب مشاورات أجرتها الحكومة الاتحادية مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية في برلين. ودعت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أيضا إلى إلغاء الاحتفالات “غير المهمة” والتي يحضرها أقل من ألف شخص. وقالت ميركل بعد اللقاء: “هذه مناشدة للجميع”.
وأضافت المستشارة أن الإغلاق المؤقت لرياض الأطفال والمدارس يمكن أن يمتد بتقديم عطلات عيد الفصح في الولايات الألمانية. وذكرت ميركل أن انتشار الفيروس لن يمكن إيقافه فيما يبدو عن الوصول لأية منطقة.
وأكدت على أن الوباء ستكون له عواقب وخيمة على النظام الاقتصادي، “وهذا تحد غير معروف بالنسبة لنا” على حد وصفها. وأوضحت ميركل بالقول: “نتعامل مع حدث يتفشى ديناميكيا، أي أن عدد المصابين بالعدوى سيزداد بقوة”. وقالت المستشارة الألمانية إن الموقف الحالي الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد، أشد خطرا من الأزمة المالية العالمية في 2009/2008. وأكدت ميركل اليوم الخميس بعد لقاء مع رؤساء وزراء الولايات الألمانية “نحن في وضع غير عادي بكل المقاييس، ولعله يكون أشد خطرا من فترة أزمة البنوك العالمية”.
وأضافت ميركل أن العالم يتعامل الآن مع تحد صحي لا يملك له العلم ولا الطب إجابة. وقالت المستشارة إن المهمة تتمثل الآن في إنقاذ حياة البشر “بقدر الإمكان”، والحفاظ على الاقتصاد مستمرا في طريقه. وأكدت ميركل أن “كلا من المهمتين تمثل طموحا وعلينا أن نكون على قدر الطموح”، وهذا يعني “تدخلا جراحيا يتطلب منا الكثير والكثير”.
وتسعى البنوك، وبنوك التوفير الألمانية غدا الجمعة إلى صياغة الإجراءات الممكنة بالتعاون مع الحكومة الألمانية لتجنب دخول بعض الشركات في أزمة سيولة.
وفي السياق نفسه، أكدت دوائر صحية في ألمانيا وفاة الحالة السادسة من المصابين بفيروس كورونا في البلاد. وقالت دائرة المصابين بالمرض في ولاية شمال الراين ويستفاليا، غربي البلاد، إن امرأة تبلغ من العمر 78 عاما توفيت بعد ظهر اليوم الخميس نتيجة لإصابتها بالتهاب رئوي، وذلك في مستشفى مدينة هاينسبيرغ. ولم يتضح حتى الآن كيف أصيبت المرأة بالفيروس.