بالفيديو : الخفافيش والأفاعي التي يأكلها الصينيين قد تكون سبب تفشي فيروس كورونا
قال علماء في علم الجينات ، قد تكون الثعابين والخفافيش التي يتناولها الصينيين المصدر الأصلي لفيروس كورونا المكتشف حديثاً، والذي أدى إلى تفشي مرض تنفسي مميت ومعد في الصين خلال الأيام الماضية.
وأُبلغ عن المرض لأول مرة في في مدينة ووهان، وهي مدينة رئيسية في وسط الصين، وانتشر بسرعة. ومنذ ذلك الحين، نقله المرضى من المسافرين من ووهان إلى مناطق أخرى في الصين، وبلدان أخرى بما فيها الولايات المتحدة.
وربط العلماء انتشار فيروس كورونا القاتل، بالثدييات الطائرة، حيث نشرت صحيفة ديلي ميل مقطع فيديو لامرأة صينية وهي تأكل خفاشاً كاملاً في أحد مطاعم البلاد. وأضاف العلماء أنه إن تم التوصل إلى حمل الخفافيش للفيروس، فإنه ينتقل إلى الانسان من خلال تناول بعض الصينيين للخفافيش.
ويمكن لهذه الفيروسات الآن أن تنتقل من شخص إلى آخر. وقد كشفت الدراسات الميدانية أن المصدر الأصلي لمرض السارس ، هو الخفاش.
وبالنسبة لتفشي فيروس كورونا الجديد، تشير التقارير إلى أن معظم مرضى المجموعة الأولى الذين تلقوا العلاج في المستشفى كانوا من العمال أو العملاء في سوق الجملة للمأكولات البحرية المحلية، والتي باعت أيضاً اللحوم المصنعة والحيوانات المستهلكة الحية بما في ذلك الدواجن والخفافيش، والحمير، والأغنام، والخنازير، والإبل، والثعالب، والفئران، والقنافذ والزواحف والثعابين . ومع ذلك، بما أنه لم يبلغ عن أي شخص انتقل إليه الفيروس من الحيوانات المائية، فقد يكون فيروس كورونا قد نشأ من حيوانات أخرى تباع في هذا السوق.
وكشفت دراسة الرمز الوراثي أن الفيروس الجديد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعينتين من الفيروس التاجي الشبيه بالسارس من الخفافيش من الصين، مما يشير في البداية إلى أنه تماماً كالسارس وMERS. وقد يكون الخفاش هو أيضاً مصدر الفيروس الجديد.
من الخفافيش إلى الثعابين
واستخدم الباحثون تحليلاً لرموز البروتين التي يفضلها فيروس كورونا الجديد و الموجودة في أجسام حيوانية مختلفة، مثل الطيور، والثعابين، والقنفذ، والخفاش . والمثير للدهشة أنهم وجدوا أن رموز البروتين في الفيروس الجديد تشبه إلى حد كبير تلك المستخدمة في الثعابين.
وغالباً ما تبحث الثعابين عن الخفافيش في البرية. وتشير التقارير إلى أن الثعابين قد بيعت في سوق المأكولات البحرية المحلي في مدينة “ووهان” الصينية، مما زاد من احتمال أن يكون فيروس كورونا قد قفز من الخفافيش إلى الثعابين ثم إلى البشر عند بداية تفشيه.
وهناك حاجة لأخذ عينات من الحمض النووي الفيروسي من الحيوانات التي تباع في السوق، والثعابين البرية، والخفافيش لتأكيد أصل الفيروس. ومع ذلك، فإن النتائج التي تم الإبلاغ عنها توفر أيضاً رؤى لتطوير بروتوكولات الوقاية والعلاج.