السلطات السويدية : إرتفاع التحقيقات الأولية في جرائم الحرب للاجئين و القادمين من سوريا والعراق
لجأت مصلحة الإدعاء العام السويدية منذ فترة وجيزة ، إلى طريقة عمل جديدة لجمع الأدلة على وقوع جريمة حرب في وقت مبكر، وتتضمن تلك الطريقة جمع أكبر عدداً ممكناً من المعلومات والتوفر على أدلة كافية في وقت قصير من خلال تتبع المهاجرين الأجانب أو السويديين العائدين من مناطق الصراعات وانتشار الإرهاب والتطرف مثل سوريا والعراق .
تركز مصلحة الادعاء العام السويدي في الآونة الأخيرة ومع بداية 2020 ، على العمل بطريقة منهجية لمحاكمة الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في كلا من العراق وسوريا إن كان من القادمين الجدد أو ممن التحقوا بتنظيم ما تعرف بالدولة الإسلامية داعش.
هذا وتأمل كرستينا ليندهوفكولسن منسقة لدى قسم مكافحة الجريمة الدولية والمنظمة في مصلحة الإدعاء العام أن تؤدي الطريقة الجديدة المتبعة إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب.
في الوقت الراهن هنالك 10 تحقيقات أولية متعلقة بالعائدين إلى السويد ممن سافروا إلى سوريا والعراق للإلتحاق بداعش، وبحسب المدعي العام توماس أولستراند يعتبر المرء متهماً بتورطه بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حال ثبت بأنه كان ملتحقاً بداعش وقام بالقتال أو عمل ببيع الرقيق أو حتى كان يقوم بأعمال مدنية لصالح التنظيم الإرهابي.
حتى الآن عقدت ست محاكمات في السويد متعلقة بسوريا والعراق حيث تم محاكمة سبعة أشخاص من بينهم رجلان حكم عليهم بالسجن مدى الحياة في مدينة يوتيبوري في عام 2015.
أكد مارك كلامباري بروفيسور في القانون الدولي لدى جامعة استوكهولم بأن السويد ستشهد فتح تحقيقات أولية ومحاكمات متعلقة بسوريا والعراق في الأعوام القادمة.
المصدر – راديو السويد