الهجرة واللجوءهجرة

السويد ودعت سخاءها التقليدي لمنح اللجوء في . وكورونا يزيد من ضياع فرص العمل للمهاجرين

يعتبر عام  2020 هو الإعلان الرسمي لنهاية سياسة اللجوء السخية في السويد ، والتي بدأت في تشديد قوانينها منذ 2017 و2018  ،  بينما يحمل 2020 حزمة من قوانين الهجرة الأكثر تشدد ،




وطالما اتسمت السويد بأنها “قوة الإنسانية” وتألقت بسياسة لجوءها المنفتحة، لكن هذا البلد شهد تحولاً بعد اتباعه سياسة هجرة مقننة مشددة جديدة . خبير الشؤون السياسية توبياس إيتسولد يشرح خلفيات التحول الطارئ على سياسة اللجوء في السويد.




السيد إيتسولد، السويد تُعد بلداً جذاباً بالنسبة للاجئين في العالم. ولهذا البلد الذي يضم نحو 10 ملايين نسمة، تقاليد طويلة مع الهجرة.

هل يمكن لك أن تشرح لنا التحول الذي طرأ على سياسة اللجوء في الماضي؟




توبياس إيتسولد: منذ سنوات طويلة كانت السويد تفتح أبوابها سنوياً  للاجئين ، . وفي 2015 بلغ عدد المهاجرين إلى السويد نسبة عالية، إذ وصل حينها نحو 180 ألف شخص إلى السويد ـ وكان هذا العدد مرتفعاً بالنسبة إلى الظروف السائدة في السويد وطاقة وقدرات المؤسسات السويدية .




وفي هذا السياق تقررت عدة إجراءات تم تنفيذها خلال عام 2017  إلى 2019 ، وفي صيف 2019 أعلنت السويد حزمة قوانين متشددة ، وأصبحت السويد لا تمنح الإقامة الدائمة ولا تمنح لم الشمل ،  وهي تعني تشديد واضح وقوي لقانون اللجوء.وهذا أدى   إلى استقبال البلاد اقل من 22 ألف  لاجئ العام الماضي.




 

كيف هو مستوى اندماج اللاجئين في السويد 2019 ؟

الدولة السويدية تبذل جهوداً كبيرة لإدماج طالبي اللجوء، فهناك مثلاً دروس اللغة أو دروس التأهيل المهني. وعندما كان عدد اللاجئين يصل إلى 100 ألف شخص سنوياً، بدا وكأن الاندماج ناجح بالمقارنة مع بلدان أوروبية أخرى.




فالحكومة مثلاً كانت تصر دائماً على توفير شقق سكن عادية للاجئين لخدمة الاندماج الاجتماعي تحديداً. ولكن أصبحت السويد تعاني من مشاكل الاندماج والعمل والسكن ، وبدأت تظهر المشاكل الاجتماعية ,




هناك تقارير تتحدث من حين لآخر عن أن عدد اللاجئين الذين يجدون مكان عمل قليل  .  لماذا ؟ 

السويد لها هنا مشاكلها الخاصة. لا نقيم الأوضاع من خلال أزمة كورونا ، ولكن  الصناعة السويدية جزئياً متخصصة جداً  ،  وهناك حاجة إلى مؤهلات عالية للعمل  . والكثير من المهاجرين ليس لهم تلك المؤهلات الملائمة لسوق العمل السويدي، ووجب بالتالي تدريبهم ليصلوا إلى ذلك المستوى. وهذا يحتاج لغة سويدية جيدة ووقت طويل للتدريب لذلك  تظهر البطالة بين المهاجرين.




 و  ضعف اللغة في مهن تحتاج للغة سويدية متقدمة سبب وراء عدم حصول الكثير من اللاجئين على عمل …وسوف يستمر في 2020 لنفس الأسباب وسوء الوضع الاقتصادي بسبب أزمة كورون وضياع مئات الآلاف من فرص العمل






كيف هي الأجواء داخل المجتمع السويدي فيما يخص تدفق اللاجئين على السويد ..هل الشعب السويد مازال مرحب باللاجئين ؟

الاستعداد للمساعدة مستمر في السويد ،هناك شعور بالالتزام بتقليد معين ، لدينا انتقادات للوضع حول الهجرة والاندماج .. هناك من ينتقد وهناك من يبرر ..ولكن الأغلبية متفقة على تشديد سياسة الهجرة واللجوء ، ولكن كل طرف له رؤيته الخاصة ,



 ماهو مستقبل الهجرة واللجوء في 2020 في السويد .

غالبا سوف يستمر الوضع على ما هو عليه وسوف يسوء مع أزمة كورونا التي سوف تزيد عدد العاطلين عن العمل ، لن تظهر قواعد جديدة في 2020  ، والمفترض مناقشة العديد من المقترحات لتكون جاهزة في 2021 ، ولكن أزمة وباء كورونا سيكون لها تأثيرات طويلة الأمد على سوق العمل وفرص المهاجرين بالعمل..الوضع سيكون أصعب بكثير مما سبق






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى