مهاجرون كثيرون لا يستطيعوا الاندماج والعمل والدراسة في السويد
رغم أن الكثير من اللاجئين لديهم الرغبة والدافع للدراسة والعمل والاندماج في السويد ، وأن يكونوا جزء من المجتمع السويدي ، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يستطيعون تحقيق ذلك ، وذلك لعدة أسباب حسب ما توصلت إليه دراسة حديثة.
اللاجئون الذين يصلون السويد لديهم سعادة لوصولهم للسويد ، وطموح لبداية جديدة ، وتحفيز للانطلاق ،،، إلا أن 50 بالمائة من هولاء ، تتحول سعادتهم ونشاطهم وطموحهم لفتور وسلبية ونظرة تشاؤمية ، بعد اصطدامهم بالروتين السويدي في إنهاء معاملات إقامتهم ، أو حصولهم على إقامة مؤقتة ، ثم بحثهم عن السكن ، وصعوبة لم الشمل ، وصعوبة تعلم اللغة والحصول على عمل دائم.
، كذلك عدم ملائمة نظام دراسة اللغة مع أعمار ومهارات العديد من اللاجئين … وانتشار النظرة التشاؤمية لصعوبة الحصول على عمل في السنوات الأولى من وصول اللاجئي للسويد …
البركتيك والتدريب …
اغلب اللاجئين الواصلين للسويد من الذين تتراوح أعمارهم من بعد الثلاثين ، يكون لديهم تفكير العمل كـــ أسلوب حياة اعتادوا عليه في بلادهم ، ولذلك القليل من حملة الشهادات يفكر في مواصلة دراسته ..
ويسعى أغلب اللاجئين الجدد في السويد للاستفادة من منظومة الرواتب السويدية بالعمل وتحقيق دخل مالي كبير يحقق للاجئي طموحه ، ولكن النتيجة أنه يجد نفسه في دائرة التدريب والبركتيك والعمل الجزئي المؤقت …..الذي لا يحقق عائد مالي ، ولا يحقق الشعور بالاستقرار ..
طول فترة الانتظار ..
من مجمل ما أشار إليه البحث ، طول فترة الانتظار في كل معاملات وإجراءات اللاجئين في السويد ، حيث أن هذه الفترات جعلت قبول اللاجئين لفكرة انهم جزء من المجتمع ضعيفة ، فسنوات تضيع من أعمار ألاجئين وهم في انتظار لقرارات مصلحة الهجرة على مستوى الإقامة ولم الشمل والجنسية ..والمراجعات بالمؤسسات السويدية .
كما أن اللاجئين الذين يحملون شهادات جامعية ويريدون متابعة تحصيلهم العلمي في السويد، يواجهون صعوبات كثيرة لتحقيق ذلك، حسب ما خلصت إليه الدراسة . فإن أغلب هؤلاء اللاجئين كانوا ممن يحملون شهادات جامعية عليا ومتحمسون جداً ولديهم رغبة شديدة لدخول إحدى الجامعات السويدية ومتابعة تحصيلهم العلمي. لكن رغم ذلك فإن أكثرهم لم يفي بالشروط المطلوبة للدراسة الجامعية. ويعود ذلك إلى أن النظام الدراسي في البلد الأصلي للاجئين لا يؤهلهم لدخول الجامعة في السويد.
وختم التقرير بتوصيات تؤكد من الجيد التنوع في برامج استقبال وترسيخ اللاجئين في السويد ، وتوفير عدد من البرامج التي يختار منها اللاجئي البديل الأفضل ، مما يشعره بحرية الاختيار ، بجانب إنهاء البيروقراطية في فترات الانتظار الطويل في التعامل مع إجراءات اللاجئين ، والعمل على حل مشكلة قلة فرص العمل .