
بلديات سويدية تخلت عن دعم العائلات وأطفالهم وتركهم بلا سكن ..عائلة مهاجرة تعيش في فندق شعبي !
تزايد في السويد عدد عائلات الأطفال التي تعاني من عدم توفر سكن ، أو عدم توفر سكن لائق ومناسب في الجودة والمساحة ، كذلك تنخفض المساعدات والدعم من البلديات السويدية لتقديم الدعم لهولاء العائلات ، في بعض البلديات مثل بلدية يوتبوري تمنح مبالغ مالية ضعيفة للعائلات المتضررة ،والتي لا سكن لها للبحث بمفردها عن سكن.
تكاليف السكن في السويد ارتفعت ما بين 2011 و2019 ، الإيجارات ارتفعت وطابور الانتظار اصبح طويل ، ومدن سويدية كان يمكن الحصول على سكن خلال شهور قليلة من التسجيل ، الآن تحتاج الانتظار لسنوات ،
و أخيرا السكن الخاص لا يرحب بالعائلات التي لا دخل لها وعمل دائم ومستقر …فــعائلة ” خالد ” تتألف من أربع أفراد لا يجدون فرص للسكن بيوتبوري ، فالسكن حلم يتحقق بعد 4 إلى 7 سنوات من التسجيل بشركات السكن ، وكونك عاطل عن العمل أو مهاجر جديد فلن تجد فرصة للسكن الخاص (البرايفت) ..
عائلة (خالد ) تمكنوا من إيجاد غرفة بأحد الفنادق الشعبية الجماعية ، الغرفة تتوفر على ثلاجة وأربعة أسرة من نموذج الأسرة الحديدية ذات الطوابق .
الأب خالد وأسرته أصبحوا دون مأوى بعد نهاية عقد شقته من الباطن ( اندرهاند) وبعد السكن 7 مرات بشقق (بالأسود) بدون عقد ، لهذا توجه لمصلحة الخدمات الاجتماعية السويدية _السوسيال_ للحصول على مساعدة .
لكنه يرى أن القوانين صارمة ومتعبة ، لأنه مضطر أن يقدم طلب المساعدة كل أسبوع ، لان ليس لديه أيجار سكن أو عقد ، ومسئول السوسيال وضع العراقيل ويتشدد في صرف المعونات له للسكن .
ويضيف خالد والفورشكناكاسا لا يقدم مساعدات سكن إلا لمن لديه عقد سكن رسمي ، وفي نفس الوقت البحث بطريقته الخاصة عن سقف يأويه هو وأفراد أسرته أمر صعب جدا ، انه يبحث بالمدينة وبالقرى المجاورة ولا يجد ..والسكن المتوفر أما يطلب شروط لا يستطيع توفيرها ، أو أسعار وصلت 15 ألف كرونه شهريا ، لا يجد دخل أو مساعدات لدفعها .
يقول خالد ليس من السهل العثور على شقة، أولاً يجب التسجيل في طابور السكن أو البحث في موقع بلوكات، لقد بدأنا البحث منذ ثلاثة أشهر دون جدوى .
وفيما يتعلق بمدينة يوتبوري ، فقد غيرت مدينة يوتيبري من عملها بالتخلي عن المساكن الاجتماعية التي كانت توفرها للحالات الطارئة للعائلات بلا سكن ، حيث كانت تقوم البلدية بشراء أماكن سكن بالفنادق وغيرها من المساكن.
وقالت البلدية أنها تريد خفض النفقات، حيث ارتفعت تكاليف السكن الاجتماعي ما بين 2011 و 2020 من خمسمائة مليون إلى مليار كرونة ، وجزء كبير منها خصص لدعم عائلات لا تحتاج لأي دعم آخر باستثناء دعم السكن . لكن ذلك تسبب في وضع سيء لبعض العائلات…لان الكثير من العائلات في يوتبوري تسكن بسكن بعقود مؤقتة اندرهاند ..أو عقود مشروط بالوقت ..ثم يجدون أنفسهم بالشارع .
وفي تعليقها على الوضع الجديد قالت ” أيفأ سالي” المتحدثة الرسمية باسم مدينة يوتيبري في شئون السكن الاجتماعي ، إن أزمة السكن في المدينة صعبة جداً ولها عواقب سلبية كما ندرك أن العديد من الناس يعانون من هذا الوضع.
المصدر – راديو السويد