التلفزيون السويدي: المطالبة بإقالة وزيرة العمل قد تؤدي لإسقاط أو استقالة الحكومة السويدية
نشر التلفزيون السويدي تقرير عن الأزمة السياسة بين الأحزاب السويدية ، وقالت أن أزمة تلوح في الأفق من الجديد ، فبعد عام كامل من تشكيل الحكومة السويدية ، تظهر أزمة ثقة في حكومة لوفين .وتتحد أحزاب سويدية متناقضة ومتباعدة على رأي واحد وهو ” ضعف حكومة لوفين في معالجة المشاكل المتزايدة في المجتمع والاقتصاد السويدي”
هذه الأزمة بدأت بتصعيد حاد من اليمين المتطرف حزب سفاريا ديمقراطي وزعيمه جيمي ايكيسون ، ثم امتدت لتصل لأحزاب المعارضة السويدية المسيحيين الديمقراطيين والمحافظين ، والآن يظهر حزب اليسار الحليف التاريخي لــ ” لوفين ” وحكومته ويطلب إقالة وزيرة العمل ويحمل لوفين وحكومته مسئولية الفشل في إصلاح مكتب العمل وزيادة الجرائم .
أحزاب المعارضة السويدية التي تشكل ما يقارب من 42.5 بالمائة من أصوت البرلمان السويدي ، قامت بتأييد حزب اليسار في مطالبه ، واليسار يمتلك 8.4بالمائة من أصوات البرلمان ..
وبذلك لو تم عرض تصويت برلماني فيمكن لليسار والمعارضة عزل وزير العمل السويدي وإسقاط حكومة لوفين بسحب الثقة عنها إذا أرادو ! .
وهو سيناريو سيكون مؤلم جدا للسويد ..ويؤدي للذهاب لانتخابات مبكرة ..وستكون باهظة الكلفة الاجتماعية لإنها ستكون في وقت تعاني فيه السويد من مشاكل اقتصادية ، وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب سفاريا ديمقراطي ، ليكون بين أول أو ثاني اكبر حزب في السويد في استطلاعات رأي الناخبين السويديين .
وقد ذكرت وكالة الأنباء السويدية أن رئيسة مجموعة الديمقراطيين الاشتراكيين في البرلمان السويدي أنيلي كارلسون، ذكرت في حديث مع إعلامي ، أن استقالة حكومة لوفين والدعوة لانتخابات برلمانية جديدة، قد تكون ضرورية بعد أن صرح حزب اليسار، بأنه يحاول إقالة وزيرة العمل.
وأضافت لوسائل العام سويدية ، “نعم إنه مخرج … استقالة حكومة لوفين ، وليس تحليل بعيدًا.. لا يمكننا الحكم على ذلك الآن، يجب أن نجلس في الحزب ونرى ما هي الطرق للتعامل مع ذلك ، لا يمكن أن تستمر حكومتنا تحت ضغط مستمر من أحزاب المعارضة أو أحزاب التحالف ”.
وأضافت :- لا يمكن تحميلنا مشكلة مكتب العمل ،فهذا اتفاق يناير بين خمس أحزاب ، اثنين منهم من المعارضة ، وهذه اتفاقية تلزمنا بغلق مكتب العمل ، كما إن تصاعد الجرائم المنظمة هو تراكم من سنوات طويلة قبل حكومة الاشتراكيين ، ويجب أن نعمل جميعا للتخلص منه .