السياحة المظلمة تنتشر في سوريا …وتجذب أوروبيين لزيارة سوريا !
أكدت صحف سويدية نقلا عن صحيفة “الغارديان” البريطانية أن سوريا، وعلى الرغم من أن النزاع المسلح فيها لم ينته بعد، وانتشار الفوضى الأمنية فيها إلا أنها باتت تجتذب اليوم اهتمام كثير من الأوربيين من هواة ما يسمى “السياحة المظلمة” في الغرب.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الغربيين، وبغض النظر عن المخاطر الأمنية والتحذيرات من قبل حكومات دولهم الأوروبية في ألمانيا وبريطانيا فرنسا والسويد والنرويج والدنمارك وغيرها ، يتطلعون إلى زيارة الأماكن التاريخية التي تأثرت بأحداث الحرب التي أودت بأرواح قرابة نصف مليون شخص ، وأجبرت أكثر من نصف الشعب السوري على النزوح أو اللجوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن “السياحة المظلمة”، وتعني زيارة أماكن لديها علاقة بالموت والكوارث والسفر إلى بلدان شهدت منذ فترة وما زالت الأثآر باقية والدمار منتشر ، أو لا تزال تشهد حروبا، هي ظاهرة اجتماعية جديدة أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في بروزها ، وتم تسميتها السياحة المطلمة ، حيث الإثارة والمغامرة ومشاهدة واقع مخيف لا يمكن رؤيته إلا على شاشات التلفزيون وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت الصحيفة أن عددا من الشركات الغربية والمدونين الناطقين باللغة الإنجليزية شرعوا في تنظيم رحلات تستغرق عادة أسبوعا تشمل دمشق القديمة وقلعة الحصن في حمص وتدمر وفي بعض الأحيان مدينة حلب التي شهدت دمار يعتبر من الأكثر قوة وتدمير ، وتبلغ تكلفة الرحلة التي تعرضها شركة Pioneer Tours، ومقرها تبلغ نحو 2000 – 2700 دولار للشخص الواحد، لمدة خمسة أيام ..وتصل الجروب السياحية أولا للبنان ثم تتحرك بسيارات لسوريا بتنسيق مع شركات سياحية سورية وموافقة وحماية أمنية سورية .
ودافع المسافر والمدون الإيرلندي جوني وارد الذي أرشد رافق السياح من بيروت في رحلة إلى سوريا استغرقت خمسة أيام، عن السياحة في سوريا ، وقال إنها رائعة وتنقلك لواقع وشعور أنساني مذهل ، لا يصدق …مبديا قناعته بأنها “تعطي دولارات إلى من يحتاجها وتدعم السوريين البسطاء”، وحذر من تسييس هذا الموضوع…أو اعتباره دعم لنظام الأسد .