الحُكم على رجل وامرأة لضرب واحتجاز أبنتهم القاصر لعلاقتها مع شاب ..قضايا بأحكام مخففة!
القضية تعود لعام 2019 ، حيث تم الحُكم على امرأة مهاجرة تبلغ من العمر 40 عامًا ، ورجل مهاجر يحمل الجنسية السويدية- وهو زوجها ويبلغ من العمر 50 عامًا ،بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر بتهمة أجبار فتاة قاصر هي أبنة الرجل على الزواج القسري. حيث تعرضت الفتاة القاصرة التي كانت ستتزوج قسريا ، للعنف المتصل بالشرف والتهديدات بالقتل.
وقد نشرت صحيفة se24 تفاصيل عن القضية لمقارنة الأحكام الجديدة المشدد ضد جرائم الشرف وبين الأحكام السابقة ..وتسألت الصحيفة حول عودة الكثير من مرتكبي جرائم الشرف للمجتمع خلال الشهور القادمة ، رغم أن جريمته يتم الحكم فيها حاليا لسنوات مضاعفة ، وذكرت الصحيفة أن القضية التي تلقي الضوء على الأحكام المخففة سابقاً ، تعود لإجبار اثنين من القاصرين فتاة وصبي في عمر الــ17 عام على الزواج من بعضهما البعض تحت تهديد عائلة الفتاة .
حيث حُكم على الأشخاص المتورطين وهم والد الفتاة ، وزوجة الأب بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر لممارسة العنف والزواج القسري لفتاة قاصر . مع دفع تعويضات للفتاة أيضًا 135،000 كرونا سويدية كتعويض. ..ووفقاً للأحكام الجديدة فأن مدة الحكم كانت لتتجاوز 8 سنوات سجن
كما أدانت المحكمة الشخص الذي قام بتزويج الفتاة والصبي قسريا بالسجن 11 شهر ، حيث ليس لديه ترخيص سويدي للقيام بمراسيم زواج ـ وكونه يقوم بمخالفة القانون بتزويج فتاة وصبي قاصرين والمقترض أنه يعاقب بما لا يقل عن 3 سنوات .
ووفقاً اللقضية كان الرجل والد الفتاة، وهو في الخمسينيات من عمره مهاجر من بلد شرقي ، وهو والد الفتاة التي أُجبرت على الزواج .
والمرأة ، وهي في الأربعينات من عمرها ، هي زوجة أبيها قادمة للسويد حديثا . وأقاموا حفل الزواج غير المصرح به في احد المناطق السكنية الجنوبية من ستوكهولم في مايو 2019 وشهد العديد من الشهود على هذا الزواج .
وقالت الفتاة القاصر أنها تعرضت للإيذاء الجسدي والنفسي والضرب والتهديد بالقتل في المنزل بعد أن علم والداها بأنها كانت على علاقة عاطفية وجنسية بصبي آخر.
ووفقا للتحقيقات قال الأب أيضًا إنه يتمنى أن تكون الابنة قد ماتت في عمل إرهابي، ووفقًا للحكم. فأن الأب مارس العنف والضرب والتعذيب ، والتهديد ضد الفتاة ابنته ، كما لم تعد الفتاة تحصل على طعام أو ماء في المنزل. كان الطعام الوحيد الذي حصلت عليه هو فتات الخبز التي أعطاها إخوتها لها سراً.
استطاعت الفتاة الوصول لهاتف وإخبار موظفي مدرستها بما يجري لها في المنزل. فتم التحرك خلال ساعات قليلة ، ووصلت ثلاث سيارات شرطة وسيارات السوسيال السويدي لمحل سكن الفتاة ، وتم تحرير الفتاة من عنف أسرتها ووضعت في أحد مراكز الخدمات الاجتماعية السويدية “السوسيال” ، بينما قامت الشرطة باعتقال الأب وزوجته بتهمة احتجاز فتاة قاصر وممارسة العنف ضدها .
و أخلت الشرطة سبيل الأب وزوجة الأب بعد التحقيقات الأولية ، وتحويل القضية للمحكمة ، لكن الأب استطاع الاتصال بالفتاة عبر وسطاء من العائلة (أخوات الفتاة) ، والتوصل إلى اتفاق. وهو :-
( إذا تزوجتي من الصبي الذي التقت به ، فسوف يتركك الأب والعائلة ،ولن يفعلوا لكي شئ ويباركوا الزواج ) ، وهو ما وافقت عليه الفتاة ، عندما شعرت أنه الخيار الأفضل لها .
الفتى الذي على علاقة بالفتاة ، وهو لاجئ في السويد ، تعرض للتهديد من قبل عائلة الفتاة. وتم تهديده بالقول “لن ينقذك أحد” إذا لم تتزوج الفتاة….
الفتاة التي تم الاتفاق على انتقالها لبيت عائلة أخرى ( الفتاة على معرفة بالعائلة التي انتقلت لها ) ، ثم تم تجهيز ترتيبات الزواج بشقة العائلة جنوب ستوكهولم ،وبحضور الصبي ، إلا أن السلطات الاجتماعية السويدية – السوسيال – كانت على علم بهذا الزواج القسري ، وقامت بالتبليغ ضد الأب وزوجته ، وإبلاغ الشرطة وتوجيه تهمة ممارسة الزواج القسري ضد فتاة قاصر ، وتحويل الفتاة لمنزل الرعاية مرة أخرى …