دراسة من الشرطة السويدية : تفتيش المنازل وإرسال (المخبرين) يساهم في حل جرائم العصابات
تطالب الشرطة السويدية في ستوكهولم عدد من الإجراءات ، التي من شأنها أن تساهم في مكافحة جرائم القتل التي ترتكبها العصابات الإجرامية في السويد ، أبرزها تفتيش المنازل بالمنطقة التي يقع فيها الحادث بشكل أسرع حتى منزل الضحية ، وحضور عدد أكبر من شرطة التحري (المخبرين) إلى مكان الجريمة,,, بحسب المتحري بالشرطة السويدية جولنا ابلجريم.
وأوضح أبلجريم بأن حضور ثلاثة مفتشين و مخبريين على الأقل إلى مكان الجريمة يعد مفتاحاً للنجاح، كذلك البحث بواسطة الكلاب البوليسية بشكل سريع ، بالإضافة إلى طرق الأبواب وتفتيش المنازل والمداهمة بسرعة بعد وقوع الجريمة.
وكان قسم الأخبار بالإذاعة السويدية ايكوت قد سلط الضوء على حدة النزاعات بين العصابات الإجرامية في ستوكهولم ومدن السويد الكبرى ، مما أدي إلى 65 جريمة إطلاق نار أودت بحياة 14 شخص وإصابة 18 آخرين منذ بداية هذا العام 2019…وقد طالب الشرطة السويدية بصلاحيات تحقيق مع المتهمين المحتملين لارغامهم على الاعتراف ..إلا أن رؤساء الأحزاب السويدية علقوا بالقول ” ما هي هذه الصلاحيات الخاصة !”
وبحسب الإذاعة السويدية لا تتجاوز نسبة حل جرائم القتل التي تحدث في المحيط الإجرامي 20%، بينما تظل 80 بالمائة من جرائم العصابات المنظمة بدون حل ، ودون عقوبة، وفي خطوة تهدف للوصول إلى نسبة أعلى من الإدانة كلفت شرطة ستوكهولم عدد من الباحثين بدراسة 300 ملف تحقيق تتعلق بجرائم قتل ومحاولة قتل ارتكبت إلى الآن وتتعلق بالعصابات الإجرامية …
لكن مطالب الشرطة السويدية قد تكون صعب تحقيقها ، حيث تقف العديد من الأحزاب ضد منح الشرطة السويدية صلاحيات تنتهك الحريات الشخصية من حيث المداهمة والتفتيش المباشر ، أو استخدام ضغوطات خاصة أثناء التحقيق مع أفراد عصابات الجريمة المنظمة..
يذكر أن الشرطة لم تلقي القبض بعد على مشتبه به فيما يتعلق بالجرائم التي وقعت مؤخراً ،والتي أودت بحياة امرأة في الثامن عشر من العمر في ضاحية روكستا شمال غرب ستوكهولم ، وإصابة شخصين في منطقة ” نكا” في العاصمة ستوكهولم ، ولكن رئيس شرطة ستوكهولم اولفي واسون لا يزال متفائلاً حيث قال للإذاعة السويدية ، بأن الشرطة تركز كل قواها المطلوبة للنجاح في القضايا المهنية ، مضيفاً بأنهم يتحلون بالصبر والنظرة بعيدة المدى بحسب تعبيره.
المصدر – راديو السويد