مأساة امرأة مهاجرة في السويد في صعوبة دعوة “والدها المسنّ ” لزيارتها في السويد !
احد أهم القضايا التي يعاني منها المهاجرين البالغين في السويد والسويديين من أصول مهاجرة أجنبية ،هي صعوبة إمكانية إرسال دعوة زيارة أو لم شمل لأباهم من الطاعنين بالعمر ، …في أغلب دول أوروبا يستطيع المهاجر أو المواطن الأوروبي في ألمانيا أو بلجيكا ودول أوروبية أخرى ، إحضار والده ووالدته الطاعنين بالعمر للزيارة أو لم الشمل بشروط محددة ، إلا أن السويد تتشدد في هذا الأجراء عندما يتعلق بمهاجرين لاجئين ….
هذه القضية ظهرت مرة أخري من خلال سيدة لاجئة إيرانية مقيمة في السويد ،وبعد حصولها على حق الإقامة الدائمة هي وابنها البالغ من العمر حاليا 16 عام ، تعاني السيدة من عدم القدرة على رؤية والدها ووالدتها ألذان يبلغان من العمر 70 عام ويعيشون في أيران ،
فالمرأة الإيرانية لا تستطيع زيارة أيران كونها مهددة هناك ، وتحمل أقامة سياسية في السويد ، وقامت بمحاولة تقديم دعوة لوالدها والدتها لزيارتها بالسويد وتقديم كفالة كاملة ، حيث إنها تعمل ولديها دخل مرتفع ورصيد في البنك وشقة كبيرة ،
أقراء ايضا كيفية التقديم على دعوة زيارة لقريب أو صديق
ولكن مصلحة الهجرة رفضت منح دعوة زيارة لوالدها ووالدتها..حيث السبب…انه لا يوجد ما يؤكد انهم سوف يغادران السويد مرة أخرى في ظل الظروف السياسية والاقتصادية في أيران حاليا !
تقول المرأة الإيرانية للتلفزيون السويدي ، بعد محاولات عديدة فشلت في إرسال دعوة زيارة لهم لدخول السويد وأوروبا ، وحاولت لم شملهم كون لا عائل لهم ولا أبناء لهم إلا أنا ، و أعمارهم تجاوزت الــ70 عام ، وأمي مريضة ، ومع ذلك تم الرفض ، ثم توفيت أمي ولم أراها …
ثم طلبت أصدار دعوة زيارة لأبي كون عمره في 75 عام وأريد رؤيته ، وقدمنا طلب يوضح أن أبي رجل مسن ,اصبح وحيد ، لديه سكن ودخل وأنني متكفلة بكل النفقات ، ولكن رفضت الهجرة السويدية ، وأبلغتني لا يمكن منحه دعوة للحصول على تأشيرة دخول سويدية …وتقول المرأة الإيرانية اشعر بالحزن والقهر والاكتئاب ، توفيت أمي ولم أراها مُنذ وصولي السويد، والآن أبي وحيد مريض طاعن في العمر ولا استطيع رؤيته أو مساعدته …
وتعلق الهجرة السويدية بالقول أنها قوانين معمول بها في السويد ، نحن نقدر هذه الحالات ولكننا لا نعلق على حالة خاصة ، ونتفهم الدوافع الإنسانية ، ولكن القوانين تعمل في اخر الأمر فعندما تكتمل الشروط ويكون مسئول منح القرار لديه يقين بسلامة الإجراء سوف يتم منح الدعوة ، والأمر بيد السياسيين في إصدار تعديلات لتسهيل دعوة أقارب المهاجرين لزيارة السويد ….
بينما يعلق دانيل البيرت من منظمة farr أن اغلب الدول الأوروبية لديها إجراءات جيدة تسهل كفالة الأبناء البالغين لاباهم الطاعنين في السن واحضارهم للزيارة أو العيش معهم ، وفقا لشروط الكفالة المالية وهو أجراء ناجح في مصلحة المهاجر والمجتمع ويحقق المتطلبات الإنسانية التي تدعوا لهم القوانين .ولكن بالسويد الأمر محبط ومحزن .