موافقة البرلمان السويدي على تجديد الإقامات الموقتة لعامين يحزن المهاجرين في السويد
حالة من الحزن والانتقاد لدي الكثير من المهاجرين في السويد ، بعد تلاشي أمال حصولهم على الإقامة الدائمة ، حيث صوت البرلمان السويدي الثلاثاء 18 يونيو ، على مقترح بتمديد العمل بقانون الإقامات المؤقتة ، وتضمن المقترح الجديد الاستمرار باعتماد قانون الإقامات المؤقتة للاجئين مدة عامين اثنين ، ومنح جميع المهاجرين التجديد لعامين ,,, مع إدخال تعديلات تتعلق بإجراءات لم الشمل لمن حصل على حق الحماية خصوصاً منهم اللاجئين السوريين.
القرار يمنح المهاجرين الذين دخلوا السويد بعد 24 نوفمبر 2015 الإقامة المؤقتة وتجديدها لمدة عامين ، والمهاجرين كانوا ينتظرون صدور تجديد إلى أقامة دائمة ، والبعض ينتظر إنهاء 4 سنوات للتقديم على الجنسية السويدية ، وجاء القرار محبط للآمال
“لا يعجبنا هذا القرار أبداً ….. هذا القرار في غير محله ، قرار خاطئ ,, هكذا يقول أحمد من مدينة يوتيبوري عندما سمع بتمديد العمل بقانون الإقامات المؤقتة ، معتبراً هذا القرار سيؤثر على معظم اللاجئين السوريين في السويد بشكل سلبي.
ويقول أحمد “أنا صار لي سنوات ما رأيت أهلي وما أستطيع أن أسافر لهم إلا بعد حصولي على الجنسية ، لماذا يوجد تمييز ، هناك ناس يأتون من الأمم المتحدة يحصلون على الجنسية فوراً ، أنا أتمنى من الجهات الحكومية التصويت على قرار لتجديد الإقامة دائمة ” ، ويقول له مراسل لراديو السويد ” هل أنت تحكي عن عريضة مثلاً؟ ” ، ويجاوب أحمد ” نعم عريضة جماعية تطعن في هذا القرار “.
وقد لقى القرار الذي أيدته أحزاب الوسط والليبراليين والديمقراطي المسيحي ردود أفعال متباينة من قبل الأحزاب السياسية الأخرى، ففي حين دافع حزب البيئة عن الإقامة الدائمة واعتبرها حق الأطفال في العيش مع ذويهم في السويد باستقرار ، وجه حزب ديمقراطيين السويد عبر زعيمه جيمي ايكيسون انتقادات لاذعة للقرار فيما ، مطالب بعدم التجديد ، ودراسة ملفات اللجوء وإرجاع من لا يستحق لبلده …
واعتبرت الناطقة باسم حزب المحافظين ماريا ستينجارد إن السياسات السخية في التعامل مع قضايا اللجوء خلقت مشاكل كبيرة في المدارس ودور الرعاية الصحية ومراكز الرعاية الاجتماعية في مختلف البلديات.وليس من الضروري التمديد الجماعي للإقامات
وقالت أم ياسين مهاجرة سورية ” إنها هنا في السويد منذ 2015 بإقامة مؤقتة مع جزء من أطفالها ، وزوجها في سوريا مع جزء أخر من الأطفال ، ولا يستطيعوا رؤية بعضهم من 4 سنوات ، إلا عبر الاتصال ، فلا لم شمل ولا أقامة دائمة تمنحها جنسية سويدية للسفر وروية زوجها و أطفالها ..
بينما قال حيدر من العراق ” انه وعائلته في السويد بإقامة مؤقتة لمدة 13 شهر ، ويشعر بعدم الاستقرار مع هذا النوع من الإقامات ، ويعتبر أن الاستمرار على الإقامات المؤقتة تهديد لاستقراره ووجوده في السويد ، فيمكن أن يتم طرده وأسرته في أي وقت .
المصدر – راديو السويد