“مانوس باري” باحث اجتماعي سويدي : السويديين لا يهتمون بقدرات المهاجرين ولا يهيئوا لهم الاندماج
قال مكتب العمل السويدي ، أن يوجد في السويد حالياً أكثر من خمس وثلاثين ألف أكاديمي مهاجر عاطلين عن العمل، والسبب وفقا لـــ ” مانوس باري” ناشط التعددية السويدي . هو أن السويديين لا يهتمون بقدرات هولاء المهاجرين ، وعلي السويديين أصحاب العمل تعلم الكثير عن أنفسهم ، وكيف ينظرون للآخر المختلف.
ويضيف ” مانوس” “نحن السويديون ينقصنا الكثير من المعرفة عن الآخرين المهاجرين ..انهم ليسوا قادمين للبحث عن الطعام والسكن ، لم أسمع يوماً وزيرة سوق العمل ” اليفايو وانسون” تقول “ما الذي يجب على السويديين فعله وتعلمه ” ، بل توجه كلامها لذوي الأصول الأجنبية المهاجرة ، طالبة منهم ما يجب فعله وتعلمه بل وتنتقدهم ….
” يقول مانوس باري ” الذي يرى بأن السويد لم تتقدم خلال السنوات الثلاثين الماضية فيما يتعلق بتوظيف ذوي الأصول الأجنبية المهاجرة ، في وقت تقدمت فيها دول أوربية وامريكا وكندا واستراليا بشكل رائع في دمج المهاجرين إليها .
وبحسب إحصائية مركز الإحصاء فأن 84% من مدراء الشركات السويدية الكبيرة ، يعتبرون بأن سوق العمل في الشرق الأوسط مختلف تمام وبشكل كاملا عن سوق العمل في السويد …وان خبرات المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط غير ذات فائدة في السويد !! … وهذا أمر خاطيء بحسب مانوس باري ، الذي يرى بأن السويديين ليس لديهم معلومات إيجابية حول المهنية في البلدان الشرق أوسطية التي جاء منها أعداد كبيرة من المهاجرين….أن أسواق العمل في الشرق الأوسط مثل سوريا ولبنان لديها طاقة جبارة هائلة في التسويق المحلي وفي الابتكار ، عندما تتوفر لهم توجيهات وتدريب جيد .
وتحدث مانوس باري وزميلة له إلى التغيرات السريعة التي يشهدها سوق العمل السويدي ، في ظل التحول الرقمي ودخول التكنولوجيا في الكثير من الأعمال ، الأمر الذي يقلل فرص العمل التقليدي الدائم ، حيث يبحث أصحاب العمل في السويد دوماً عن أشخاص مؤهلين للعمل في الظروف الجديدة، ويرى مانوس باري بأن المهاجرين في السويد ، يتأقلمون أكثر من السويديين مع بيئة العمل الجديدة ، ولديهم قابلية لتغيير تخصصهم المهني ، افضل من السويديين ، كما انهم لديهم قدرة رائع للعمل تحت الضغط وفي كل الظروف البيئية ، ولديهم قدرة على بذل مجهود متواصل .عندما يجدون عائد جيد …
ويقول ” مانوس باري ” بأن المهاجرين يساهمون بنسبة جيدة في نمو وتطور السويد ، ويقول هذا ما تقوله الإحصائيات الرسمية في السويد ، فــ الإحصائيات تشير أن المهاجرين والسويديين من أصول أجنبية ، لديهم اليوم مائة ألف شركة مساهمة في السويد أسسها ذوي الأصول الأجنبية المهاجرة ، وتوظف تلك الشركات حوالي نصف مليون موظف سويدي . فلماذا لا يتكلم الإعلام والسياسيين عن هذه المساهمة الهائلة ؟؟
راديو السويد