تقارير

وفاة جميع أطفال عروس داعش..وزوجها الهولندي يتهم أوروبا بترك أطفال عوائل التنظيم للموت

توفي جميع اطفال الفتاة البريطانية شيميمة ، بمخيم اعتقال تشرف عليه قوات “قسد الكردية” بدعم من التحالف الدولي ،  ووصف زوج “عروس داعش”  الهولندي ياغو ريدجيك، المحتجز حالياً في معسكر لقوات “قسد” في سوريا، حياته وزوجته شميمة بيغوم بـ”الكابوس” والجحيم ، بعد وفاة طفلهما الثالث في مخيم للاجئين بسوريا.




وقال ريدجيك، وهو هولندي الجنسية، في مقابلة مع صحيفة “تايمز” البريطانية، إنه “وزوجته تعلقا بالأطفال الثلاثة كثيراً، وهو ما تسبب لهما بصدمة قوية عقب وفاتهم جميعا ” واحد تلو الاخر خلال اشهر قليلة بسبب رغبة من المشرفين على مخيم الاعتقال والمجتمع الدولي في موت كل من في المخيم تدريجيا .. .فلا طعام ولا دواء ولا رعايا صحية ، ولاخدمات ..رغم ان كل من في المخيم نساء واطفال.

الفتاة البريطانية شيمام 19 عام وطفلها الثالث ويدعى جراح الذي توفي مارس 2019 نتيجة التهاب رئوي وسوء تغذية بمخيم اعتقال

وأضاف ريدجيك (27 عاماًَ) أن شميمة، التي جردتها الحكومة البريطانية من جنسيتها “تعيش وحيدة ومكسورة القلب بعد فقدانها أطفالها الثلاثة” لقد  ماتو اطفالنا الثلاثة بسبب سوء التغذية والمرض ، هناك رغبة من جهات دولية ، وأوروبية بأن نموت بمخيمات الاعتقال نحن واطفالنا …ان أوروبا تريد ذلك للتخلص من عودة اطفالنا ونسائنا .



وتوفي أول طفلان لشميمة- صبي وفتاة- بعد معاناتهما من سوء التغذية،  حيث لا تتوفر منتجات لحليب الاطفال او غذاء كافي للاطفال ، كما ان الطفل الثاني مات بسبب سوء التغذية ، وعدم توفر دواء ..وتوفي الاخير في 9 مارس 2019 بعد اصابته بالتهاب رئوي وعدم وجود رعاية طبية او علاج بمخيم الاعتقال.

ياغو ريدجيك -هولندي الجنسية – زوج شيمام البريطانية ووالداطفالها الثلاثة

وكان الطفل الثالث ويدعى جراح، فقد ولد بصحة جيدة، لكنه تعرض للاصابة بأمراض وسوء تغذية  مارس(آذار) الماضي، جراء التهاب رئوي حاد.وقال والده …تم طلب علاج للطفل ولكن رفضوا ولم يقدموا اي نوع من العلاج او الرعايا للطفل …






وقد تزوج ريدجيك من بيغوم بعد 10 أيام من مقابلتها في أراضي  التنظيم بالرقة في سوريا، وكان عمرها آنذاك 15 عاماً فقط، فيما كان يبلغ هو من العمر 23 عاماً.

ورفض ريدجيك الاتهامات الموجهة إلى زوجته بأن لها دور أعمق في التنظيم، قائلاً إنها “كانت مجرد ربة منزل”، ويجب أن يسمح لها بالعودة إلى بريطانيا.
وتركت بيغوم بريطانيا عام 2015، وهي في سن الخامسة عشر للانضمام إلى داعش. ووضعت مولودها الثالث في مخيم الهول في شمال شرق سوريا.



وطالبت شميمة بيغوم، البالغة 19 عاماً، بالعودة إلى بريطانيا، بعدما أنجبت طفلها جراح الشهر الماضي، لكن لندن رفضت الأمر.

وتزعم بيغوم، أنها مكروهة من عرائس داعش الأخريات بسبب “شهرتها” الأخيرة، وتدعي أنها تعيش في خوف، وأن هناك حديثاً داخل المعسكر عن إحراقها في خيمتها.




وسلطت قضية بيغوم الضوء على أزمة تواجه الدول الأوروبية المنقسمة بين السماح لمتطرفي تنظيم داعش والمتعاطفين معهم بالعودة الى بلدانهم ومحاكمتهم، أو منعهم من العودة في الوقت الذي تتداعى فيه أرض “الخلافة” واتهمت دول اوروبا بترك الاطفال الاوروبيين للموت .

سيمام ورضيعها “جراح” قبل وفاته

وتشير تقارير مختلفة أجراها المركز الدولي لدراسة التطرف، ومقره لندن، إلى وجود ما لا يقل عن 4.640 من القاصرين الأجانب المنتسبين إلى داعش، بينهم 730 مولودون لمتطرفين أجانب داخل “الخلافة”، بما في ذلك 566 مولودون من أوروبيين غربيين. 







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى