الفتاة السورية “شيماء” تتحدث لوسائل الإعلام الألمانية عن حادثة الاعتداء عليها بسبب الحجاب

تحدثت الفتاة السورية “شيماء.أ”، لوسائل الإعلام الألمانية، عن حادثة ا لاعتداء الذي تعرضت له، في حي “مارتساهن” الشعبي، في العاصمة برلين.

الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً، قالت لصحيفة “بيلد” الألمانية، إنها كانت تذهب بشكل اعتيادي، في الطريق الواصل بين منزلها ومحطة مترو الأنفاق، الذي يستغرق 10 دقائق، وحدها.

وكانت الفتاة مع صديقة لها، تبلغ من العمر 15 عاماً، في طريق عودتهم إلى المنزل من المدرسة، قبل أن يهاجمهم شخص عنصري، يوم الجمعة الماضي.

وقالت الفتاة: “قدم شخص ضخم وبدين، عمره حوالي 25 عاماً، وتوجه إلينا وتهجم علينا، وصاح بنا: أيها الأجانب اللعينون اخلعوا الحجاب واخرجوا من بلدي”.

عندما أرادت أن تخرج الفتاة هاتفها، قام المهاجم برميه على الأرض، ومن ثم انهال عليها بالضرب بيده، وبقبضة يده، ثم ضربها بزجاجة بيرة على رأسها، ليلوذ بعدها بالفرار.

الفتاة تم إسعافها إلى المستشفى، حيث تعاني من ارتجاج دماغي، وقام والدها بتحرير محضر لدى الشرطة.

وقالت شيماء التي تجلس على كرسي متحرك مؤقت، نتيجة للارتجاج الدماغي: “في ألمانيا كنت دائماً أشعر بالأمان، بالرغم من أنني أتعرض في بعض الأحيان لعبارات عنصرية بسبب حجابي، الذي ارتديته قبل أن آتي إلى ألمانيا وبإرادتي، لكن الحادثة الأخيرة هي فصل آخر في السوء”.

وكانت الفتاة قدمت إلى ألمانيا عام 2012، عبر عمتها المقيمة، ثم لحق بها باقي أفراد عائلتها عام 2015، وتذهب حالياً للمدرسة الثانوية العليا.

وأضافت شيماء: “لا أستطيع العيش في الحي هذا بعد الآن، فأنا لا أشعر بالراحة”، ومن الآن وصاعداً، سيقوم والدها بمرافقتها في طريقها.