مجتمع

في السويد الاحتيال متكرر.. استهداف الضحية مرة لأخذ الاموال وثانية للمساعدة على استعادتها

أصبح من الشائع في السويد أن يتعرض الأشخاص للاحتيال مرتين؛ المرة الأولى عندما تُسلب أموالهم، والمرة الثانية عندما يخدعهم من يزعمون أنهم يساعدونهم على استعادة تلك الأموال. هذا ما أشار إليه تقرير حديث صادر عن هيئة الرقابة المالية السويدية. وهو تقرير يشير لأزمة الاحتيال في السويد وعدم قدرة الشرطة السويدية على التعامل معها!




وأوضحت الخبيرة الاقتصادية، موالانجي مارك، أن المحتالين في السويد محترفين للغاية ، وغالبًا ما يكونون نفس الأشخاص الذين نفذوا عملية الاحتيال الأولى، لكنهم يغيرون هوياتهم أو يؤسسون مواقع إلكترونية جديدة تبدو رسمية للحصول على أموال من خلال  جذب الضحايا مجددًا.




ويطلق على هؤلاء المحتالين اسم “شركات الإنقاذ”. حيث يبدا الاحتيال بالتواصل  مع الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا للاحتيال، مدّعين أنهم قادرون على مساعدتهم في استرجاع أموالهم. لكن الحقيقة الصادمة، وفقًا لهيئة الرقابة المالية السويدية ، أن هؤلاء هم في الغالب الجناة أنفسهم الذين نفذوا عملية الاحتيال الأولى.




ويقدم هؤلاء أنفسهم على أنهم ممثلون لشركات قانونية أو جهات رسمية سويدسة موثوقة أو لجنة من البنك ، ما يدفع الضحية إلى تصديقهم، ليجد نفسه مجددًا فريسة لنفس الشبكة الاحتيالية.
وأضافت موالانجي مارك أن الكثير من ضحايا الاحتيال في السويد  يشعرون بالخجل بعد تعرضهم للخداع مرتين من نفس الأشخاص، مما يجعلهم أكثر عرضة للسكوت وعدم طلب المساعدة، وبالتالي يسهُل استدراجهم مرة أخرى.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى