العمل في السويد

استطلاع: شركات سويدية تتجنب توظيف أشخاص يحملون أسماء أو خلفيات مهاجرة.. والسبب؟

17/4/2025

لا تزال مشكلة التمييز بناءً على الأسماء ذات الخلفيات المهاجرة قائمة في سوق العمل السويدي، حيث تؤثر خلفية اسمك بشكل سلبي على فرصك في التوظيف، خاصة إذا كان الاسم يعكس خلفية إسلامية أو شرق أوسطية.
هذا ما كشفه استطلاع جديد أجراه مركز Verian، حيث أظهر أن خُمس الشركات السويدية تنظر بشكل سلبي إلى المتقدمين للوظائف ممن يحملون أسماء ذات طابع شرق أوسطي، وأن نسبة أعلى من الشركات تُبدي مواقف أكثر سلبية تجاه الأسماء الإسلامية مثل محمد وأحمد.



تمييز يتعدى الاسم… ويشمل الشكل، اللهجة، والدين

الاستطلاع بيّن أن فرص الحصول على عمل في السويد تتأثر بعوامل عدة، مثل:

  • الاسم غير السويدي
  • الخلفية العرقية أو الدينية
  • طريقة نطق اللغة السويدية
  • اللهجة المرتبطة بضواحي المدن

وخلص التحليل إلى أن هذه الظاهرة ليست محلية فقط، بل هي جزء من موجة دولية تتصاعد ضد سياسات التوظيف القائمة على التنوع والشمول.



فبعض الشركات باتت تبحث عن موظفين “أصليين”، رافضةً تعيين الأشخاص من خلفيات أجنبية، والسبب يعود – كما يشير التقرير – إلى تأثر بعض أصحاب العمل بخطابات سياسية وإعلامية عالمية، مثل تلك التي يروّج لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، والتي تحمل نبرة مناهضة للهجرة والتعدد الثقافي.




خلفية المهاجرين… عبء أم فرصة؟

رغم أن قرابة ثلث سكان السويد اليوم من خلفيات مهاجرة، ويُتوقَّع أن يشكلوا 1.8 مليون من القوى العاملة خلال السنوات العشر القادمة، فإن عدداً متزايداً من الشركات السويدية يُظهر رفضاً أو تردداً واضحاً في توظيف الأشخاص من خلفيات أجنبية، لا سيما من المسلمين.




فالاستطلاع أشار إلى أن:

  • 21% من الشركات لديها موقف سلبي تجاه المتقدمين بأسماء شرق أوسطية.
  • 19% من الشركات تبدي مواقف سلبية جداً تجاه من يحملون أسماء أفريقية.
  • أما النسبة الأعلى، فكانت 32% من الشركات التي عبّرت عن موقف سلبي قوي تجاه المتقدمين من ذوي الخلفية الإسلامية.



  • المظهر واللغة… عوامل مؤثرة أيضاً

    لم يقتصر التمييز على الاسم فقط، بل أشار الاستطلاع إلى أن 50% من الشركات ترى أن ارتداء رموز دينية مثل الحجاب أو الصليب يؤثر سلباً على قرارات التوظيف.

    كما وجد أن:

    • 42% من الشركات تعتبر أن اللهجة المرتبطة بضواحي المدن، والتي يتحدث بها غالباً الأشخاص من أصول مهاجرة، تُنظر إليها كعامل سلبي.
    • 90% من الشركات تعتبر أن ضعف اللغة السويدية أو محدوديتها يُشكل عائقاً كبيراً أمام فرص التوظيف.



    • خلاصة:

      التمييز المبني على الاسم والخلفية في السويد لا يزال يمثل تحدياً حقيقياً أمام الاندماج في سوق العمل.
      ورغم أن السويد تُعرف بسياساتها المنفتحة، فإن الواقع يُظهر أن العديد من الشركات تُفضل التوظيف وفقاً لانتماءات ثقافية ودينية محددة، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في سياسات التوظيف وضمان العدالة والفرص المتكافئة للجميع، بغض النظر عن الاسم أو الخلفية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى