قضايا وتحقيقات

تنبيه هــام: طلبك للمساعدات من السوسيال والتأمينات السويدية قد يتحول إلى قضية جنائية.

17/4/2025

التعامل مع مؤسسات الدعم في السويد: تعقيدات قانونية قد تؤدي لعواقب غير متوقعة

أصبح التعامل مع المؤسسات المانحة للمساعدات في السويد أكثر تعقيداً وحساسية من ذي قبل، مع تزايد الحالات التي يتم فيها التحقيق مع الأشخاص بسبب شبهة تقديم معلومات غير صحيحة أو محاولات “احتيال” على أنظمة الدعم.




تصلنا العديد من الأسئلة حول أفراد تقدموا بطلبات للحصول على مساعدات مالية من لجنة الشؤون الاجتماعية (السوسيال)، أو من صناديق الدعم مثل Försäkringskassan، أو من مؤسسات حكومية أخرى.

مثال واقعي:

أحد الأشخاص تقدم بطلب مساعدة مالية باعتباره “مطلقاً” وبدون عمل، إلا أن طلبه قوبل بالرفض لأن الجهات المعنية شكّت في أنه ما زال متزوجاً فعلياً.
وبناءً على هذا الشك فقط، تم رفض المساعدة المالية، واعتُبر أنه لا يستوفي الشروط.
في السابق، كانت لجان الشؤون الاجتماعية تكتفي برفض الطلب، وتُخبر الشخص بأن بإمكانه التوجه إلى المحكمة إذا لم يكن راضياً عن القرار. لكن الأمور تغيرت مؤخراً…




من الشك… إلى الشرطة!

لم تعد الجهات المختصة مثل السوسيال أو Försäkringskassan تكتفي برفض الطلبات، بل باتت تعتبر أن مجرد الشك في محاولة الاحتيال كافٍ لتحويل القضية إلى الشرطة – حتى لو لم يحصل الشخص على أي أموال بالفعل.




بمعنى آخر، قد يُتهم الشخص بجريمة “محاولة الاحتيال على الدولة” أو “تضليل السلطات” فقط لأنه قدم معلومات مشكوك بصحتها، حتى لو لم يتلقَ أي دعم مالي فعلي.

ولذلك، من المهم جداً أن يكون كل من يتقدم بطلب مساعدة على درجة عالية من الحذر والدقة، لأن مجرد الاشتباه في محاولته لخداع النظام قد يعرّضه لتحقيق قانوني مع الشرطة.



التبعات القانونية… قد تصل لحرمانك من الجنسية!

الأخطر من ذلك، أن وجود شبهة احتيال، حتى لو كانت على مبلغ بسيط مثل 2000 أو 3000 كرونة، قد تظهر لاحقاً عندما يتقدم الشخص للحصول على الجنسية السويدية.
في كثير من الحالات، ترفض دائرة الهجرة طلب الجنسية بسبب وجود بلاغ أو قضية مفتوحة ضده تتعلق بمحاولة الاحتيال على السوسيال أو Försäkringskassan.
وعندما يذهب الشخص إلى الشرطة للاستفسار، يُقال له:

“القضية صغيرة، ولسنا في عجلة للتحقيق فيها.”

وهنا يبدأ الانتظار…
قد تمتد القضية لسنتين أو ثلاث سنوات حتى تُغلق أو يتم التحقيق فيها بالكامل، وقد يخرج الشخص بريئاً في النهاية.
لكن رغم ذلك، فإن الجنسية تبقى معلقة طوال تلك الفترة، وتظل الشبهات عائقاً أمام استكمال الإجراءات.



الخلاصة:

كن حذراً عند تقديم أي طلب دعم مالي في السويد.
تأكد من أن كل معلومة تقدمها صحيحة ومدعومة بالأدلة.
فما كان يُعتبر شكاً بسيطاً في الماضي، قد يتحول اليوم إلى قضية جنائية تُؤثر على مستقبلك بشكل كبير، خصوصاً في ما يتعلق بالحصول على الجنسية أو الإقامة الدائمة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى