
تزايد تشاؤم العائلات السويدية إزاء إصلاح الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في 2025
14/4/2025
يسود تشاؤم عام بين السويديين بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل استمرار التضخم، وارتفاع أسعار الغذاء، وضعف القوة الشرائية للرواتب والأجور. ففي الوقت الذي تظل فيه الرواتب شبه ثابتة أو ترتفع بنسبة طفيفة لا تكاد تُذكر، تتسارع وتيرة الغلاء، مما يُثقل كاهل العائلات ويجعل من الادخار أو الاستثمار أمراً بالغ الصعوبة.
توقعات التضخم: لا بوادر لانفراج قريب
وفق استطلاع حديث أجرته Origo Group لصالح البنك المركزي السويدي (Riksbank)، فإن توقعات التضخم للسنوات المقبلة لا تبشر بالخير، حيث تُشير إلى استمرار ارتفاع الأسعار دون مؤشرات واضحة على التراجع قبل عام 2026.
العقارات: سوق راكد بلا أفق واضح للنمو
أما في سوق العقارات، فقد أظهر تقرير منفصل صادر عن بنك SEB استمرار حالة الركود، مع عدم وجود توقعات بانتعاش قريب في حركة البيع والشراء، خاصة في ظل ثبات أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة وعدم خفضها بشكل كافٍ لتحفيز الاقتراض.
السويديون يُواجهون واقعًا صعبًا: فمعظم الأسر السويدية تستهلك رواتبها بالكامل دون القدرة على الادخار. ومن الصعب تمويل أقساط منازل أو سيارات جديدة، في ظل تآكل القيمة الحقيقية للرواتب. والتكاليف المعيشية، وعلى رأسها الغذاء والطاقة، شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال العامين الماضيين.
وقال الخبير الاقتصادي في البنك، أمريكو فرنانديز، في بيان صحفي: و”تصاعد التوترات التجارية، والتقلبات في الأسواق العالمية، وما يحدث من سياسات مالية عدائية في الولايات المتحدة، كلها عوامل تزيد من حالة الحذر لدى العائلات السويدية، وتدفعها لتقليص إنفاقها والاحتفاظ بالسيولة المالية كاحتياط للطوارئ.”