السويد: ليس لدينا رغبة في الانتقام من الولايات المتحدة بعد فرض رسوم جمركية قاسية علينا

بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي، أصبحت السويد واحدة من الدول المتضررة، إذ تصدّر إلى الولايات المتحدة العديد من السلع المهمة، وعلى رأسها سيارات وشاحنات فولفو، والمعدات الصناعية، والأدوية، والمنتجات التكنولوجية المتقدمة.




وقد جاء رد الحكومة السويدية على لسان وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الدولي، بنجامين دوسا (Benjamin Dousa)، الذي أكد أن السويد لن ترد بإجراءات مضادة، ولن تتخذ موقفًا عدائيًا تجاه السلع والخدمات الأمريكية رغم قسوة الرسوم الجمركية الأمريكية علينا.




وقال الوزير دوسا في تصريح لوكالة الأنباء السويدية (TT):
«إن باب المفاوضات مع الولايات المتحدة سيبقى مفتوحًا دائمًا. من الأفضل أن يستغرق الأمر بعض الوقت بدلاً من الاندفاع نحو إجراءات مضادة قد تُلحق بنا ضررًا أكبر، فنبدو وكأننا نطلق النار على أقدامنا».




وأضاف دوسا أن السويد لا تنوي تبني سياسات انتقامية تجاه الولايات المتحدة، بل ستكتفي بدعم مواقف الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيّز التنفيذ يوم الخميس المقبل، وتشمل فرض نسبة 20% على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السيارات الأوروبية، بالإضافة إلى واردات الصلب والألمنيوم.




وفي المقابل، أصدرت المفوضية الأوروبية قائمة بمنتجات أمريكية ستخضع لرسوم انتقامية، وتشمل: لحم البقر، اللوز، البيض، منتجات الألبان، السكر، الخضروات، مستحضرات التجميل، الصلب، الألمنيوم، الأثاث، البلاستيك، المطاط، ومنتجات الخشب.




وأوضح الوزير بنجامين دوسا أن القائمة الأوروبية قد تحتاج إلى توسيع، وقال:
«من المرجح أن تكون هناك حاجة لتوسيع القائمة لتتناسب مع حجم الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة علينا».