وزير العمل السويدي اشترى أسهماً في “إريكسون” بعد معرفته بصفقة حكومية بملياري كرون

 كشف راديو السويد ايكوت في تقرير له أن وزير العمل والاندماج الحالي، ماتس بيرشون، متورط في  استغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية عبر شراء أسهم من بورصة ستوكهولم. حيث تبين أنه اشترى أسهماً في شركة “إريكسون” في نفس اليوم الذي شارك فيه باتخاذ قرار حكومي يقضي بمنح الشركة دعم مالي بقيمة ملياري كرون لمبادرة تطوير .




ولم تمضِ فترة طويلة حتى ارتفعت قيمة سهم “إريكسون”، مما أدى إلى تحقيق بيرشون أرباحاً مالية من شراء الأسهم مستفيداً من معرفته بالمعلومات التي شارك في اتخاذها وقبل الإعلان عنها رسميا .




ورغم أن الصفقة لم تتم أثناء توليه حقيبة وزارة العمل، وإنما خلال فترة خدمته كوزير للتعليم في الصيف الماضي 2024، إلا أن الجدل حوله مشاركته  في اتخاذ قرار بمنح  شركة “إريكسون” تمويلاً بحثياً سرياً  ثم يقوم لاحقاً بشراء أسهم في الشركة قبل الكشف رسمياً عن المنحة الحكومية، يثير جدل وتساؤلات حول ما يحدث في الحكومة السويدية من استغلال المناصب القيادية.




 حيث لم يكن  وزير العمل الحالي ماتس بيرشون وحده الذي قام بهذا الفعل، حيث أثارت القضية مقارنات مع وزيرة الخارجية الحالية، ماريا مالمر ستينرغار، التي تورطت سابقاً في شراء أسهم بشركة تصنيع عسكري بعد علمها مسبقاً بصفقة ضخمة بين الشركة والحكومة السويدية، مما أدى إلى ارتفاع سعر السهم وتحقيقها أرباحاً.



أثار هذا الأمر غضب خبراء القانون، حيث علق توم ماديل، أستاذ القانون في جامعة أوميو، قائلاً:
“كان عليه أن يكون على دراية بذلك. هذه قاعدة أساسية: يجب الحفاظ على مسافة واضحة بين المسؤول الحكومي والسوق التي يمكنه التأثير فيها.”




في المقابل، نفى ماتس بيرشون ارتكاب أي مخالفات، مشدداً على أنه لم يكن لديه علم مسبق عند اتخاذ القرار الحكومي. لكن رغم نفيه، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى تأثير هذه القضية على مستقبله السياسي وثقة الشارع السويدي بالحكومة.