
في 10 مارس 2025، انتشر خبر مثير للجدل في وسائل التواصل الاجتماعي السويدية، مفاده أن مجموعة من أولياء الأمور المسلمين طالبوا بإغلاق المطاعم المدرسية خلال شهر رمضان، بدعوى أن جميع الأطفال يجب أن يظهروا التضامن مع الإسلام وألا يأكل أحد أثناء صيام أبنائهم.
هذا الادعاء، الذي نُسب إلى شخص يُدعى “عبد الشاريك”، أثار موجة من التعليقات الغاضبة من قبل السويديين على وسائل التواصل، خاصة في مجموعات على فيسبوك، حيث عبر البعض عن رفضهم لما اعتبروه “محاولة لفرض الثقافة الإسلامية على المجتمع السويدي وقمع حريات الآخرين”.
ومع ذلك، تبين لاحقًا أن هذا الخبر زائف بالكامل، وتم تداوله في صورة لقطة شاشة مفبركة نُشرت لأول مرة على حساب في منصة تويتر/X، وهو حساب معروف بمشاركة الأخبار الزائفة والسخرية. ومع ذلك، فإن الكثير من السويديين استمروا في تناقل الخبر و لم يدركوا أنه مزحة ساخرة، وقاموا بنشره والتفاعل معه باعتباره خبرًا حقيقيًا.
وحتى الآن، تمت مشاهدة منشوره الذي نشره في 7 مارس، أكثر من 365 ألف مرة. وكان الرجل قد عُرف على نطاق واسع بسبب “أخباره” المثيرة على سبيل المثال في العام الماضي، زعم أن “طعامًا قائمًا على الحشرات” سيتم تقديمه في دور رعاية المسنين. هذه الحادثة تسلط الضوء على وجود العديد من المتطرفين الذين يحاولون نشر الكراهية والتمييز وإثارة الغضب ضد المهاجرين والمسلمين خصوصا لنشر دعاي كاذبة مما يؤدي إلى نشر الكراهية وسوء الفهم بين المجتمعات المختلفة.