قضايا وتحقيقات

فضيحة طبية جديدة في السويد: تشخيصات خاطئة لسرطان الثدي تؤدي لوفيات بين النساء

4/3/2025

مرة أخرى تعود فضيحة التشخصيات الطبية الخاطئة لفحص سرطان الثدي في النظام الصحي السويدي حيث تم اكتشاف خطأ في برنامج رقمي يُستخدم لتحليل صور الأشعة الخاصة بفحص سرطان الثدي (الماموغرام)، مما أدى إلى إعطاء تشخيصات خاطئة لبعض النساء. بسبب هذا الخلل، تم إبلاغ بعض النساء بأنهن سليمة تمامًا، رغم أن بعضهن كنّ مصابات بسرطان الثدي بالفعل ..وهذا ما يعني خطر كبير يهدد حياة النساء.




كيف حدث هذا الخطأ؟
البرنامج الرقمي، الذي تستخدمه جميع مراكز فحص سرطان الثدي تقريبًا في السويد، كان يقوم بتحديد بعض الصور على أنها “سليمة” تلقائيًا دون مراجعة من قبل الأطباء. في الحالات الطبيعية، يجب أن يتم فحص كل صورة من قبل طبيبين مستقلين للتأكد من صحتها، لكن بسبب نقرة خاطئة أو خلل في النظام، تم تجاوز هذه الخطوة في بعض الحالات.




ما هي العواقب؟

إحدى النساء التي حصلت على تشخيص خاطئ توفيت لاحقًا بسبب سرطان الثدي، حيث لم يتم اكتشاف المرض لديها في الوقت المناسب.

وفي ستوكهولم وحدها، تم إجراء 640 ألف فحص  لأمراة باستخدام هذا البرنامج، ونتيجة لهذا الخطأ:

1- تم تسجيل 81 امرأة تم اعتبارهن سليمة دون مراجعة طبية صحيحة ، .

2- عدد 8 نساء حصلن على تشخيص “سليمة”، رغم أنهن كنّ بحاجة إلى فحوصات إضافية.

3- بعد إعادة الفحص، تم تأكيد سلامة 4 منهن، بينما لم يتم ذكر تفاصيل بشأن البقية.




كيف تم اكتشاف المشكلة؟
الشركة المسؤولة عن البرنامج هي من اكتشفت الخطأ بنفسها، فقامت بإصلاحه وإبلاغ السلطات الصحية السويدية. بعد ذلك، بدأت المستشفيات في مراجعة التشخيصات السابقة والتواصل مع النساء اللواتي تأثرن بهذا الخطأ.




ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها؟

منطقة ستوكهولم قدمت بلاغًا رسميًا ضد الشركة المطورة للبرنامج إلى “هيئة الأدوية السويدية” (Läkemedelsverket) وهيئة التفتيش على الرعاية الصحية (Ivo). والمستشفيات المعنية بدأت في التواصل مع جميع النساء اللواتي حصلن على تشخيص خاطئ لضمان حصولهن على الفحوصات اللازمة. وبعض المناطق الصحية، مثل بليكينغه، سورملاند وأوريبرو، أكدت بعد التحقيق أن الخطأ لم يؤثر على أي مرضى لديهن.




ما تأثير ذلك على النساء في السويد؟
هذا الخطأ أثار قلقًا كبيرًا بين النساء بشأن دقة فحوصات سرطان الثدي، مما قد يؤدي إلى تراجع الثقة في نظام الفحص المبكر للمرض. لكن السلطات الصحية تؤكد أن المشكلة قد تم حلها، وأن النظام الآن يعمل بشكل سليم.




الخلاصة
خطأ تقني في برنامج تحليل صور الأشعة أدى إلى تشخيص خاطئ لبعض النساء، مما تسبب في عدم اكتشاف بعض حالات سرطان الثدي في الوقت المناسب. إحدى النساء فقدت حياتها بسبب ذلك، مما دفع السلطات الصحية في السويد لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة المطورة للبرنامج. الآن، يتم العمل على تصحيح الأخطاء والتأكد من عدم تكرار هذه المشكلة مستقبلاً.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى