
سؤال: “لماذا أكثر أهل النار من النساء وفقاً للأحاديث الإسلامية؟ “مفتي مصر السابق يجيب
رد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على تساؤل إحدى الطالبات: “لماذا أغلب أهل النار من النساء؟” وهو ضمن أحاديث نبوية مثل
-
-
حديث صحيح البخاري ومسلم:
قال النبي ﷺ:
“يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار”.
فقالت امرأة: ولمَ يا رسول الله؟
قال: “تكثرن اللعن، وتكفرن العشير” (أي تكثرن السبّ وتكفرن نعمة الزوج). -
حديث آخر في صحيح البخاري:
عن النبي ﷺ قال:
“اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء”.
-
. وقال علي جمعة فقد ثبت في الأحاديث ما يفيد أن النساء هن أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار، وإن المرأة المشار إليها في حديث أكثر أهل النار هم النساء ليست كمثيلتها الموجودة في العصر الحالي، موضحا أنها قديما كانت بعيدة عن العمل والتعليم والاحتكاك الاجتماعي، فاستعاضت عن ذلك باللغو.
وتابع جمعة: “إذا قرأتم ألف ليلة وليلة.. ستتعجبون من سلوك المرأة المليء بالغيبة والنميمة والسخرية والتنمر واللغو وفعل الأذى بالأخرين”، مؤكدًا أن امرأة العصر الحالي حصلت على قدر من التعليم، جعلها أكثر إلتزام وأتيح لها العمل وعمارة الدنيا ولا ينطبق عليها هذا الحديث.
وأوضح أن السبل المتاحة للثواب والجنة كثيرة ومتعددة وبسيطة، مثل التبسم في الوجه، والتساهل في النقد، والمعاملة الحسنة، ومساعدة الآخرين في أمور حياتهم مهما كانت بسيطة ومعتادة.
هل يعتبر هذا ظلمًا للمرأة؟
بالنسبة للدين الإسلامي ..لا ..ليس تمييزاً فالأمر ليس تمييزًا ضد المرأة، وإنما بيان لواقع شاهده النبي ﷺ في رؤيا أراه الله إياها. ليس الحديث حكمًا نهائيًا بأن كل النساء في النار، بل هو تحذير وتنبيه على بعض الأخطاء الشائعة التي قد تؤدي إلى النار، مثل كثرة اللعن وكفران العشير. فليس معنى ذلك أن كل النساء في النار، فهناك نساء كثيرات صالحات في الجنة أيضًا، كما أن هناك رجالًا في النار. فالإسلام أعطى الجميع فرصًا متساوية لدخول الجنة، فالأمر يعتمد على الأعمال وليس على النوع (ذكر أو أنثى).
إذا أخذنا منظورًا علمانيًا بحتًا بدون النظر إلى السياق الديني، فقد يظهر الحديث وكأنه تمييز بين الجنسين. لكن عندما نضعه والبعض قد يجادل بأن تحميل النساء مسؤولية أكبر عن دخول النار مقارنةً بالرجال قد يبدو غير عادل، خصوصًا إذا لم يكن هناك إحصاء دقيق للذنوب بين الجنسين. ولكن الحديث النبوي كان دقيق وأوضح إن النساء أكثر أهل النار ليس بسبب جنسهن، وإنما بسبب بعض الصفات السلوكية التي تم رصدها، مثل كثرة اللعن وكفران العشير. وبالتالي يظهر هنا أن الإسلام يحاسب الأفراد بناءً على أعمالهم وليس على جنسهم، وهذا يتماشى مع المبادئ العامة في النظام حقوقي.