
الحكومة السويدية تتسلم مقترح قانوني لخفض المساعدات على عائلات العاطلين عن العمل
لثلاثاء 25 فبراير 2025
أعلنت الحكومة السويدية، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، عن استلام مسودة قانون قدمته لجنة تحقيق حكومية يهدف إلى خفض المساعدات الاجتماعية للعائلات التي تتلقى دعم السكن، المساعدات المعيشية، علاوة الأطفال، ومساعدات أخرى تُصرف للعاطلين عن العمل في السويد.
وأوضحت اللجنة الحكومية، التي أعدت التقرير المقترح لتحويله إلى قانون، أن خفض المساعدات المعيشية للعائلات غير العاملة قد يكون إجراءً خطيرًا، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم. كما حذرت من أن العائلات الكبيرة قد تتضرر بشكل خاص، مما قد يؤدي إلى انتهاك اتفاقية حقوق الطفل. و يتمثل المقترح القانوني في تحديد سقف للمساعدات الاجتماعية بحيث لا تتجاوز 80% من الراتب الشهري للأشخاص الذين يتقاضون 22 ألف كرون شهريًا. ويشمل ذلك جميع أنواع الإعانات والدعم المالي، بغض النظر عن حجم الأسرة أو احتياجاتها.
مثال توضيحي:
لنفترض أن عائلة مكونة من أبوين وثلاثة أطفال تعيش في السويد وتعتمد على المساعدات الاجتماعية بالكامل. هذه العائلة تتلقى المساعدات التالية شهريًا:
- مساعدة السكن: 10,000 كرون
- مساعدة المعيشة: 8,000 كرون
- علاوة الأطفال: 6,000 كرون
- إعانات إضافية: 3,000 كرون
🔸 الإجمالي: 27,000 كرون
وفقًا للمقترح، يجب ألا تتجاوز المساعدات الاجتماعية 80% من راتب 22,000 كرون، أي 17,600 كرون شهريًا. وبالتالي، سيتم خفض المساعدات بمقدار 9,400 كرون شهريًا.
⚠️ تأثير هذا المقترح:
- سيضطر أفراد العائلة إلى إيجاد مصدر دخل إضافي لتعويض النقص.
- قد يجد البعض نفسه مضطرًا للبحث عن عمل بدوام جزئي أو كلي لتغطية النفقات.
- قد تتأثر العائلات ذات الدخل المحدود أو الأسر الكبيرة بشكل أكبر.
ولكن ماذا لو كانت هناك عائلة كبيرة تتلقى مبالغ كبيرة 35 ألف كرون شهريًا من المساعدات؟
في هذه الحالة، سيتم تخفيض أي مساعدات تتجاوز السقف المحدد، مما يعني عمليًا أن بعض الأسر الكبيرة قد تواجه خفضًا بنسبة تصل إلى النصف في مساعداتها المالية.
وحذرت هيمستروم هيمينغسون، عضو اللجنة، من أن تطبيق هذا النموذج قد يجعل من الصعب على بعض العائلات تأمين الاحتياجات الأساسية للأطفال، مثل الغذاء والملابس والسكن.
انتقادات ومقترحات إضافية
واجه المقترح انتقادات واسعة، خاصة بسبب تأثيره الكبير على الأسر التي لديها أطفال. ولذلك، تم تقديم خيار بديل ينص على:
تقييد المساعدات للعائلات التي لديها أكثر من ثلاثة أطفال دون سن 21 عامًا يعيشون في المنزل.
أي عائلة يزيد عدد أطفالها عن 3 أطفال سيتم تقليص المساعدات التي يُفترض أن تحصل عليها إلى النصف.
مثال توضيحي على المقترح الثاني: تقليص المساعدات للعائلات التي لديها أكثر من 3 أطفال
لنفترض أن هناك عائلة مكونة من زوجين و3 أطفال تعيش في السويد وتعتمد على المساعدات الاجتماعية، وتحصل على:
- مساعدة السكن: 12,000 كرون
- مساعدة المعيشة: 9,000 كرون
- علاوة الأطفال: 10,000 كرون
- إعانات إضافية: 4,000 كرون
🔸 الإجمالي: 35,000 كرون شهريًا
ماذا يحدث إذا كان للعائلة طفلًا رابعًا أو خامساً؟
وفقًا للمقترح، فإن أي زيادة في المساعدات بعد الطفل الثالث سيتم تخفيضها إلى النصف. أي أن أي دعم مالي إضافي للطفل الرابع (سواء كان علاوة أطفال، مساعدة سكن، أو دعم معيشي) لن يُصرف بالكامل، بل سيتم تقليصه بنسبة 50%.
🔹 التأثير الفعلي:
✅ علاوة الطفل الرابع، التي كانت ستُضاف بالكامل (مثلاً 1,500 كرون)، سيتم تقليصها إلى 750 كرون فقط.
✅ زيادة دعم السكن بسبب الطفل الرابع، التي كانت قد تصل إلى 2,000 كرون، ستُخفض إلى 1,000 كرون فقط.
✅ المساعدات الإضافية الأخرى المرتبطة بعدد الأطفال ستنخفض بنفس النسبة.
هدف الحكومة: دفع العاطلين نحو سوق العمل
ترى الحكومة السويدية أن هذه الإصلاحات تهدف إلى الضغط على العاطلين عن العمل للبحث عن وظائف وتأمين مصدر دخل ذاتي بدلاً من الاعتماد على المساعدات.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، آنا تينيي، إنه سيتم تحديد الخيار الأفضل بين المقترحين، لكنها أكدت أن خفض سقف المساعدات للعائلات العاطلة عن العمل سيتم تنفيذه في النهاية لإجبار العاطلين على دخول سوق العمل وإعالة أنفسهم وأطفالهم.