
وزير الهجرة: السويد بلدٌ متعدد الثقافات وأوكسون يهاجمه “ثقافات المهاجرين دمرت السويد”
20/2/2025
يتعرض وزير الهجرة السويدي، Johan Forssell، لانتقادات حادة من قبل حزب سفاريا ديموكراتنا وزعيمه جيمي أوكيسون، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أن السويد ستظل بلداً متعدد الثقافات، حتى مع تشديد قوانين الهجرة والاندماج. ورغم أن فورشيل يُعد من أكثر المنتقدين لسياسات استقبال المهاجرين، إلا أنه واجه هجوماً عنيفاً من سفاريا ديموكراتنا، الذي اعتبر تصريحاته بمثابة دعم للهجرة، وتوجهاً مناقضاً للاتفاقات السياسية بين الحزب والحكومة.
في مقابلة مع صحيفة أفتونبلادت، أكد وزير الهجرة أن التعددية الثقافية في السويد واقع لا يمكن تغييره، قائلاً:
“حتى لو شددنا قوانين الهجرة والاندماج، لا يمكن إنكار أن لدينا في السويد مجموعات كبيرة من مختلف أنحاء العالم، يتحدثون عشرات اللغات، ويعتنقون أدياناً ومعتقدات متنوعة، ويتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم. هذا التنوع يجب احترامه، ولكن في الوقت ذاته، ينبغي أن تكون القوانين والقيم السويدية، واللغة السويدية، هي الأساس عند العيش في السويد. أما الخصوصيات الثقافية، فهي أمر شخصي لكل فرد في حياته الخاصة.”
كما أشار فورشيل إلى أن قوانين الاندماج الجديدة قد تصل إلى حد فرض “إعلان الولاء” للسويد كشرط للحصول على الجنسية.
غضب حزب سفاريا ديموكراتنا:
تصريحات الوزير أثارت استياءً شديداً داخل سفاريا ديموكراتنا، حيث وصف زعيم الحزب، جيمي أوكيسون، كلامه بأنه “مفاجئ ومقلق”. قائلاً : أن ثقافات المهاجرين دمرت السويد.
وأضاف “ما أوصل السويد إلى هذه المرحلة من الضعف والفوضى هو التعددية الثقافية. لدينا اتفاقية تيدو مع الحكومة، واتفقنا على أن سياسة الهجرة والاندماج يجب أن تنهي فكرة التعددية الثقافية، بحيث تكون الثقافة السويدية هي الوحيدة التي يجب أن يتبناها كل من يريد العيش في السويد.
وأضاف جيمي أوكسون : أنه من السذاجة القبول بفكرة مجتمع متعدد الثقافات. السويد يجب ألا تكون كذلك، بل يجب أن تحافظ على قيمها المتوارثة وقيمها الاجتماعية والإنسانية الخاصة، وعلى المهاجرين التكيف مع هذه القيم فقط.”
كما واصل قياديو الحزب انتقاداتهم، حيث قال ريكارد يومسهوف، الرئيس السابق للجنة العدل البرلمانية:
“إذا أردنا حل المشكلات الكبيرة التي تواجهها السويد اليوم، فيجب تفكيك المجتمع متعدد الثقافات في أسرع وقت ممكن.”