
للمرة الثانية .. فضيحة طبية .. إزالة أرحام 11 امرأة بالخطأ في مستشفى سويدي
لا تزال الفضيحة الطبية المتعلقة بالعمليات الجراحية الخاطئة في مستشفى أكاديميسكا في أوبسالا – شمال العاصمة السويدية ستوكهولم – تتفاعل بعد أن كشفت مراجعة طبية حديثة بثها التلفزيون السويدي في فبراير 2025 عن وقوع تشخيصات خاطئة أدت إلى استئصال رحم 11 امرأة دون داعٍ طبي.
التشخيص الخاطئ الذي أدى إلى استئصال الرحم
وفقًا للتقرير الطبي، تم تشخيص هؤلاء النساء بالإصابة بحالة تُعرف بـ”التنشؤ البطاني الرحمي داخل الظهارة” (EIN)، والتي تُعتبر مرحلة مبكرة من سرطان بطانة الرحم. ومع ذلك، وبعد إجراء مراجعات طبية متأخرة، اتضح أن التشخيص لم يكن صحيحًا، وأن هؤلاء النساء لم يكنّ بحاجة إلى استئصال الرحم، بل كان يمكن علاج حالتهن بطرق أقل تدخلاً، مثل المتابعة الدورية أو العلاج الدوائي.
اتساع نطاق الفضيحة وارتفاع عدد الضحايا
مع هذه الحالات الجديدة، ارتفع العدد الإجمالي للنساء المتأثرات بهذه الأخطاء الطبية إلى 44 امرأة، وفقًا لتقرير المستشفى، الذي تقدم ببلاغ رسمي وفقًا لقانون “Lex Maria”، وهو القانون السويدي الذي يُلزم المؤسسات الصحية بالإبلاغ عن الأخطاء الطبية الجسيمة لحماية المرضى ومنع تكرار الحوادث.
وكان المستشفى قد أعلن سابقًا في أكتوبر 2024 أن 33 امرأة خضعن لجراحات غير ضرورية، حيث تم إبلاغهن عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، كما عُرض عليهن خيار إجراء مراجعة طبية وتعويض مالي محتمل عبر التأمين الصحي للمرضى.
تداعيات الحادثة والمساءلة الطبية
هذه الفضيحة الطبية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الصحية والقانونية في السويد، حيث يُطرح تساؤل كبير حول كيفية حدوث مثل هذه الأخطاء الجسيمة، وما إذا كانت هناك ثغرات في نظام التشخيص الطبي والمراقبة داخل المستشفى. يُتوقع أن تخضع القضية لتحقيقات معمقة من قبل الجهات الرقابية الطبية، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وتعزيز معايير التشخيص لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.