
الهجرة السويدية: هذا ما يحدث لحاملي الإقامة والجنسية عند اكتشاف “كذب أو تزوير في هويتهم”
الكثير من المهاجرين الحاملين لإقامات لجوء أو حتى الحاملين للجنسية السويدية يطرحون أسئلة حول إمكانية سحب إقامتهم أو تأثير القوانين الجديدة على الجنسية السويدية، خاصة مع القوانين التي ستدخل حيز التنفيذ قريبًا.
مثال على هذه الأسئلة: إذا حصل الشخص على الإقامة في السويد بناءً على أسباب معينة لم يكن صادقًا فيها، فقد يتساءل عن مدى تأثير هذه الأسباب على وضعه المستقبلي. فمثلًا، إذا قدم الشخص معلومات تتعلق بوضعه الاجتماعي أو تعرضه للاضطهاد في بلده الأصلي، ثم سافر إلى بلده أو تغيرت ظروفه بعد حصوله على الإقامة، فهل يمكن أن يؤثر ذلك على موقفه القانوني؟
في السويد، يتم دائمًا في التحقيقات الأولية توثيق المعلومات التي يصرح بها الشخص، وإذا تبين لاحقًا أنه قدم معلومات غير صحيحة أو مضللة، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة تقييم وضعه القانوني، وقد تصل الأمور إلى سحب الإقامة إذا ثبت أن هناك تضليلًا متعمدًا. وهذا الإجراء يتم التركيز عليه بالفعل حاليًا في السويد، وغالبًا سيتم تطبيقه عند تجديد الإقامة المؤقتة أو عند التقدم للحصول على الجنسية كحامل للإقامة الدائمة، حيث يتم مراجعة ملف اللجوء والتحقيقات الأولية التي أدت إلى منح الإقامة، بالإضافة إلى مراجعة السجل الحالي.
أما بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على الجنسية السويدية، فإن الوضع يختلف تمامًا، حيث لا يمكن سحب الجنسية بمجرد تغيّر بعض الظروف الشخصية، ولا يوجد أي قانون في السويد يسمح بسحب الجنسية السويدية من حاملها إذا اتضح أنه كذب سابقًا في أسباب اللجوء. ومع ذلك، من المهم أن يكون كل شخص صادقًا ودقيقًا في المعلومات التي يقدمها أثناء طلب اللجوء، حتى لا يواجه أي مشاكل قانونية في المستقبل.
مثال على ذلك: عند التقدم بطلب لمّ الشمل، فإذا كُشف أن الشخص قدّم معلومات غير صحيحة أثناء طلب اللجوء، فلن يتم سحب الجنسية السويدية منه، ولكن سيتم رفض أي طلبات يقوم بتقديمها، مثل طلب لمّ شمل زوجة تزوجها لاحقًا ويريد إحضارها إلى السويد على سبيل المثال.