مهاجم المدرسة السويدية: خبأ سلاحه داخل حقيبة غيتار وصاح: ” أرحلوا عن أوروبا!”
لا تزال السويد تعيش تحت وطأة الصدمة بعد المجزرة الدموية التي شهدتها مدرسة Risbergska لتعليم الكبار في مدينة أوربرو، حيث قُتل 10 أشخاص على يد مهاجم مسلح قبل أن يلقى حتفه في النهاية.
وكشفت التحقيقات أن المهاجم دخل المدرسة خلال استراحة الغداء وهو يحمل حقيبة غيتار أخفى فيها الأسلحة التي استخدمها لاحقًا في الهجوم. وتوجه إلى أحد المراحيض داخل المدرسة، حيث بدّل ملابسه وارتدى زياً عسكريًا أخضر اللون، ثم خرج إلى الممرات ليبدأ إطلاق النار بشكل عشوائي، مرددًا بصوت عالٍ:
“يجب أن ترحلوا بعيدًا عن أوروبا!” – وفقًا للقناة الرابعة السويدية.
شهود العيان، من طلاب ومعلمين، وصفوا المشهد بالمروّع. رغم حالة الهلع والصراخ التي عمّت المكان، كان المهاجم يسير بهدوء دون أي انفعال، يطلق الرصاص ببرود تام، فيما كان الطلاب والموظفون يفرّون مذعورين عبر الممرات بحثًا عن ملجأ. أثناء تمشيط المدرسة، عثرت الشرطة على عدة أسلحة، إلى جانب حقيبة الغيتار التي استخدمها الجاني لتهريب العتاد.
لاحقًا، قامت الشرطة بمداهمة شقة المهاجم في أوربرو، حيث صادرت جهاز كمبيوتر وهاتفًا محمولًا، في محاولة لفهم دوافع الجريمة والكشف عن أي ارتباطات محتملة.
يذكر أن منفذ الهجوم الدموي في مدرسة Risbergska لتعليم الكبار في مدينة أوربرو هو ريكارد أندرشون، البالغ من العمر 35 عامًا. واسمه الحقيقي يوناس سيمون، لكنه غيّر اسمه إلى ريكارد أندرشون في عام 2017. نشأ أوربرو وعاش حياة منعزلة، دون عمل أو دخل ثابت منذ عام 2014. لم يه أي سجل إجرامي سابق، ورغم معاناته من مشاكل نفسية، حصل على تراخيص لأربعة أسلحة صيد.
