قضايا العائلة والطفل

محكمة سويدية تقرر إبقاء ثلاث شقيقات مع أسرتهن البديلة بعد رفضهن الانتقال

عرض التلفزيون السويدي قصة ثلاثة تم سحبهم من عائلاتهم الأصلية من قبل السوسيال السويدي، ووضعهم لدى عائلة بديلة بعد أن اعتبر السوسيال أن العائلة الأصلية لا توفر الأمان لأبنائها، بالإضافة إلى الإساءة النفسية والجسدية التي تعرض لها . ومع ذلك، كان يحق للعائلة الأصلية رؤية أطفالها لمدة ساعة واحدة كل شهر.



تطور القصة

تطورت قضية الأطفال الثلاثة بعد أن صدر تقرير من السوسيال للعائلة الأصلية يفيد بأن ابناءهم الثلاثة لا يرغبون برؤيتهم أو مقابلتها، مما دفع محامي العائلة إلى التقدم ببلاغ يفيد بأن العائلة البديلة بدأت تؤثر سلبًا على الأطفال. وطالب المحامي بنقلهم إلى عائلة أخرى تتحدث اللغة الأصلية للأطفال، نظرًا لخلفيتهم الثقافية المهاجرة.

العائلة البديلة – والأطفال الثلاثة -صورة التلفزيون السويدي





وبناءً على ذلك، وبعد تحقيق من السوسيال ،قررت البلدية نقل الثلاثة من العائلة البديلة الحالية إلى أسرة أخرى تتحدث نفس اللغة الأصلية لوالديهم الأصليين، في محاولة لتقريبهم من عائلتهم الأصلية.

تقرير التلفزيون السويدي -العائلة البديلة والأطفال الثلاثة

الاعتراض والاستئناف

لكن العائلة البديلة رفضت القرار ..و استأنفت القرار، مشيرةً إلى أن لا يرغبون بذلك، مما أدى إلى رفع القضية إلى المحكمة. وبعد جدل واسع، أصدرت المحكمة قرارًا بإلغاء نقل إلى عائلة جديدة، والإبقاء عليهم ضمن العائلة البديلة الحالية.




ورأت المحكمة الإدارية أن الأسرة البديلة أثّرت سلبًا على نظرة تجاه والديهم الأصليين، مما صعّب احتمالية لمّ شملهم مستقبلًا. ومع ذلك، أكدت المحكمة أن مراعاة رغبة الأطفال واستقرارهم الحالي أهم من أي اعتبارات أخرى في الوقت الراهن .




شهادة الأطفال

عرض التلفزيون السويدي القصة كاملة واستضاف العائلة البديلة والأبناء الثلاثة، حيث تحدثت الشقيقات الثلاث الصغيرات وكانتأصغرهن تبلغ من العمر 4 سنوات ، وعبرن بوضوح عن عدم رغبتهن في التواصل مع والديهن الأصليين وعن حياتهم السيئة في منزل العائلة الأصلية.




وقالت إحداهن  للتلفزيون السويدي SVT:
“لا نريد مقابلتهما لا نريد اي لقاء معهم بعد كل ما فعلاه بنا، لم تكن حياتنا جيدة معهما لم نكن سعداء.” بينما تحدثت الشقيقتان الأخريان عن الإهمال الذي تعرضن له من قبل والديهن الأصليين، مشيرات إلى أنهن كنّ يعيشن أحيانًا بدون كهرباء أو طعام، بينما وجدن العكس لدى العائلة البديلة، التي تحبهن وتهتم بهن.




قرار المحكمة وردود الأفعال

وقال القاضي سيباستيان هالمان في بيان صحفي:
“ترى المحكمة الإدارية أن الخيار الأكثر ملاءمة لمصلحة الشقيقات في الوقت الحالي هو البقاء لدى الأسرة البديلة.”
وتعليقًا على القرار، عبرت الشقيقات عن سعادتهن بالبقاء مع العائلة البديلة، وقالت الأخت الكبرى:
“لا نريد الانتقال، هذه أفضل عائلة في العالم كله.”




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى