لأصحاب السيارات الكهربائية في السويد. استبدال بطارية فولفو V60 يكلف 500 ألف كرون

2 دقائق

السيارات الكهربائية لا شك أنها تعتبر سيارات المستقبل، ولكنها لا تزال تعاني من مشاكل عديدة تجعلها غير قادرة على المنافسة وفرض نفسها كبديل يعتمد عليه عن سيارات البنزين والديزل. وذكر تقرير لصحيفة “نيهاتر” السويدية أن كلفة تغيير بطارية شحن سيارة “فولفو” لدى الوكيل بلغت 500 ألف كرونة سويدية! مع العلم أن العمر الافتراضي لبطاريات الشحن الكهربائية يتراوح ما بين 8 إلى 12 عاماً.

ويقول غوستاف جريبنلوف كارلبيرج، خبير في تجارة وتصنيع السيارات الكهربائية، إن تغيير البطارية في سيارة هجينة قديمة يمكن أن يكون مكلفًا للغاية. وأضاف أنه تم إحضار سيارة Volvo V60 D6 Twin Engine، أول طراز هجين للشركة، تم إنتاجه قبل 9 سنوات لإصلاح مشكلة تتعلق بالبطارية. وبالطبع، السيارة كانت خارج الضمان بعد هذه المدة. وقد أصدر مركز الصيانة المختص EV Clinic فاتورة استبدال البطارية بمبلغ 505 ألف كرونة سويدية!

ووفقًا لمركز الصيانة، عند فحص السيارة، اكتشف الفنيون أن البطارية تعرضت لضرر بالغ، حيث انتفخت خلايا البطارية بسبب الاستخدام المفرط والحرارة الزائدة، مما جعل استبدالها أمرًا ضروريًا. وبعد التأكد من أن البطارية غير قابلة للإصلاح، أرسل المركز فاتورة بتكلفة استبدالها ببطارية جديدة. وكانت المفاجأة أن السعر بلغ 505 ألف كرونة سويدية، وهو مبلغ مرتفع لدرجة أن مركز الصيانة قارن التكلفة بشراء سيارة Tesla Model 3 Long Range جديدة بالكامل، والتي قد تكون خيارًا أفضل من تغيير البطارية.

الجدل حول اعتمادية بطاريات السيارات الكهربائية

هذه القصة أعادت النقاش حول مدى اعتمادية بطاريات السيارات الكهربائية وكفاءة استخدامها، إضافة إلى تكلفة استبدالها. فالتحدي ليس فقط في انتهاء صلاحية البطاريات بعد 12 أو 15 عاماً، بل أيضًا في حالة تعرض البطارية لضرر مفاجئ يتطلب استبدالها، مما قد يكلّف مئات الآلاف من الكرونات.

لذلك، يبقى السؤال الأساسي: هل يجب على من يفكر في شراء سيارة كهربائية أو هجينة أن يعيد التفكير في الأمر؟ من الضروري معرفة تكلفة صيانة واستبدال البطارية، والتأكد من القدرة على تحمل هذه التكاليف، خصوصًا بعد خروج السيارة من الضمان (الذي يمتد عادة بين 3 إلى 5 سنوات من الشراء).

ملاحظة مهمة

القصة المذكورة أعلاه تخص سيارة هجينة (تعمل بمحرك كهربائي وآخر يعمل بالوقود). وأظهرت دراسة حديثة من ألمانيا أن بطاريات السيارات الكهربائية تدوم بشكل أفضل مما كان يُعتقد سابقًا مقارنة بالسيارات الهجينة. السبب في ذلك هو أن بطارية السيارة الهجينة أصغر حجمًا وتتعرض لضغط أكبر، مما يؤدي إلى تآكلها بشكل أسرع.

السيارة في القصة قطعت مسافة 60 ألف كيلومتر قبل تعرض بطاريتها للتلف. لكن ضمانات السيارات الكهربائية تشير إلى أن البطاريات الكاملة في السيارات الكهربائية (وليس الهجينة) تدوم حتى 200 ألف كيلومتر قبل أن تحتاج إلى الاستبدال.