سيارات الكهرباء في السويد تواصل المعاناة مع الشتاء القاسي طوابير طويلة لشحن البطاريات!
تستمر السيارات الكهربائية في السويد، وللعام الثالث على التوالي، في مواجهة تحديات كبيرة خلال موسم الشتاء القارس، حيث أثبتت العديد من الطرازات الصغيرة والمتوسطة أنها غير قادرة على الصمود أمام موجات البرد القاسية والعواصف الثلجية التي تصاحب درجات حرارة تصل إلى -15 درجة مئوية أو أقل.
طوابير شحن طويلة في مالمونغ
الصورة لطابور سيارات كهربائي ينتظر الشحن ، في مدينة مالونغ (Malung) في مقاطعة دالارنا (Dalarna) في وسط السويد.
وكان وسائل إعلام سويدية ركزت على صورة في مدينة مالمونغ يوم الأحد 5 يناير لطوابير طويلة أمام محطات شحن سيارا ، وذلك بسبب عودة المسافرين الذين قضوا إجازات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. ومع انخفاض حاد في درجات الحرارة ووصول عاصفة ثلجية فقدت هذه السيارات الطاقة سريعاً وتوجهت لمناطق الشحن القريبة ولكن كانت النتيجة طوابير طويلة من السيارات الكهربائية تنتظر الدور للشحن لساعات! وقد أدى هذا الازدحام إلى تأخير كبير للسائقين، حيث انتظر البعض لساعات طويلة وسط درجات حرارة شديدة البرودة وصلت إلى -20 درجة مئوية.
شكاوى واستغاثات من السائقين
أفاد بعض السائقين بأنهم اضطروا إلى طرق أبواب سكان محليين لطلب استخدام المراحيض أو الاحتماء من البرد داخل منازلهم أثناء انتظارهم للشحن. وذكر يان فريدبرغ، الذي كان موجودًا في الموقع، أنه لاحظ المزيد من السيارات تصل إلى المدينة بينما كانت الطوابير تزداد طولًا، ما زاد من حجم المشكلة.
تأثير الطوابير على الأنشطة التجارية
تسببت الطوابير أيضًا في خسائر اقتصادية للمتاجر والمطاعم في المنطقة، حيث أشار رئيس جمعية التجار في مالمونغ، غوران إريكسون، إلى أن العديد من الزبائن لم يتمكنوا من الوصول إلى المتاجر بسبب الازدحام. وأضاف أن الوضع يتطلب مناقشة عاجلة مع السلطات المحلية لمنع تكرار هذه الأزمة خلال مواسم الإجازات القادمة، مثل عطلة الرياضات الشتوية وعيد الفصح.
تحديات السيارات الكهربائية في الشتاء السويدي
هذه الحادثة سلطت الضوء مرة أخرى على المشكلات التي تواجه السيارات الكهربائية في الأجواء الباردة، حيث تعاني البطاريات من انخفاض الكفاءة وفقدان الطاقة بسرعة أكبر في درجات الحرارة المتدنية. ورغم أن السيارات الكهربائية الكبيرة والفاخرة قد تكون أكثر قدرة على تحمل الظروف القاسية، إلا أن الطرازات الصغيرة والمتوسطة لا تزال تواجه تحديات تشغيلية حقيقية في مثل هذه الأجواء.
الحلول المستقبلية
دعا الخبراء إلى تحسين البنية التحتية لمحطات الشحن وزيادة عددها لتجنب الطوابير المستقبلية، إضافة إلى تطوير تقنيات البطاريات لتكون أكثر ملاءمة للظروف المناخية القاسية في الدول الشمالية مثل السويد.