رئيس الوزراء السويدي: أشعر بالقلق، السويديات لا يحملن ولا ينجبن أطفالًا. لدينا أقل نسبة خصوبة!
أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن قلقه إزاء عدم حمل وإنجاب النساء السويديات ، مما أدى إلى انخفاض تاريخي في معدلات المواليد الجدد في السويد. وأشار أولف كريسترشون إلى أهمية التصدي لهذه الظاهرة التي تهدد النمو السكاني للسويد على المدى الطويل، وضرورة نشر ثقافة الحمل والإنجاب بين الفتيات والنساء السويديات.
وأعلن كريسترشون أن الحكومة السويدية تدرس اتخاذ خطوات لتحفيز زيادة معدلات حمل وانجاب السويديات لزيادة عدد المواليد الجدد وتقديم دعم مغرٍ لذلك، مشددًا على أن تكوين الأسرة يظل مسألة شخصية، لكنه أشار إلى أهمية فهم أسباب هذا التراجع ومعالجتها.
ووفقًا لإحصاءات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، شهدت السويد خلال السنوات الثلاث الماضية تراجعًا حادًا وكبيرًا في عدد المواليد الجدد. وفي المقابل، بلغ معدل الخصوبة للنساء السويديات -أي معدل الإنجاب والمواليد الجدد- أقل من 1.5 طفل لكل امرأة، بينما يصل المعدل العالمي إلى 1.9 طفل لكل امرأة. ويُعد هذا المعدل في السويد أدنى مستوى منذ بدء قياس هذه المعدلات في السويد عام 1749.
أسباب وتحديات
وأوضح كريسترشون أن أحد الأسباب المحتملة لهذا الانخفاض هو طبيعة الحياة السريعة التي تعيشها النساء، من الدراسة إلى العمل، إلى جانب ضغوط الحياة اليومية. كما أشار إلى التغيرات الاجتماعية والسعي وراء الحرية والخصوصية للاستمتاع والسفر واللهو بعيدًا عن مسؤولية تربية الأطفال، بالإضافة إلى ضعف الدخل المالي لبعض الفئات. وأضاف:
“هناك القليل من الأمور التي تؤثر على المجتمع بنفس قدر الديموغرافيا ومعدلات الولادة، ويجب أن نولي هذا الموضوع أولوية قصوى.”
وأشار كريسترشون إلى أن دولًا مثل كوريا الجنوبية لجأت إلى تقديم حوافز مالية وتسهيلات ضريبية لمعالجة هذه الأزمة، بينما أكدت السويد اهتمامها باتخاذ تدابير مشابهة.
خطوات حكومية جديدة
وأكد كريسترشون أن الحكومة قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لدعم الأسر السويدية. وشملت هذه الخطوات تعديل القوانين في الصيف الماضي لتتضمن:
1- السماح لأفراد آخرين غير الوالدين الأساسيين بالمشاركة في إجازة الوالدين.
2- السماح للأزواج بقضاء وقت أطول معًا في رعاية أطفالهم.
وفي ختام خطابه، وعد كريسترشون باتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز التوازن بين الحياة العملية والعائلية، قائلاً:
“أريد أن يشعر الجميع، رجالًا ونساءً، بأنهم قادرون على التوفيق بين حياتهم المهنية وحياتهم الأسرية، مما يساهم في تحسين ظروف تكوين الأسرة وفي نمو السكان السويديين.”