مكتب العمل السويدي: العاطلين عن العمل يرفضون الانتقال لمدن أخرى بحثاً عن عمل
9/12/2024
في تقرير جديد لمكتب العمل السويدي، أكد أن برنامج الحكومة لتشجيع وتوجيه العاطلين عن العمل للانتقال من منطقة سكنهم إلى منطقة أخرى تتوفر فيها فرص عمل قد حقق نتائج ضعيفة للغاية. وأشار التقرير إلى أن واحداً من كل أربعة عاطلين عن العمل في السويد لديه الرغبة أو ربما يفكر في الانتقال إلى مدينة أخرى للحصول على وظيفة، بينما رفض 3 من كل 4 عاطلين عن العمل الفكرة.
وطالب مكتب العمل بزيادة إجراءات الضغط على العاطلين عن العمل من خلال الربط بين التعويضات ونشاط البحث عن عمل في مدن أخرى غير المدينة التيي يعيش فيها العاطل عن العمل
ووفقاً للتقرير، فإن العائلات التي لديها أطفال معظمها ترفض فكرة الانتقال من مدينتها إلى مدينة أخرى من أجل الحصول على فرص أفضل في العمل، بينما كان الشباب الذين ليس لديهم شريك أو أطفال الأكثر استعداداً للانتقال، وخاصة أولئك المولودين خارج السويد (المهاجرين).
كما كان من الواضح أن الشباب هم الأكثر تفكيراً وسهولة في الانتقال، بينما تبيّن أن هذا الاستعداد يتراجع مع التقدم في السن. وأظهر التقرير أيضاً أن سكان المدن الكبرى في السويد يرفضون فكرة الانتقال بشكل شبه كامل إلى مدينة أخرى من أجل الحصول على فرص عمل، حيث أبدى نحو 20 بالمئة فقط منهم استعدادهم للانتقال، مقارنة بـ30 بالمئة من سكان المدن المتوسطة أو المناطق الريفية.
وجاء التقرير في إطار تحليل نتائج البرنامج الحكومي، حيث قامت الحكومة السويدية بزيادة الضغط على العاطلين عن العمل لحثّهم على الانتقال من مدنهم إلى مدن أخرى قد تكون فرص العمل فيها أفضل، وذلك من خلال التقدم لوظائف في أماكن أخرى.
وترغب الحكومة السويدية، من خلال هذا الضغط، في ربط إمكانية الحصول على تعويض البطالة باستعداد العاطل للانتقال إلى منطقة أخرى، إذا لم تتوفر وظائف في مكان إقامته بعد فترة من البحث.
وعند سؤال العاطلين عن العمل عن الأسباب التي تجعلهم يرفضون الانتقال، أشار معظمهم إلى:
- الظروف العائلية.
- ارتباط الأطفال بالأصدقاء والمدرسة.
- التأقلم والانتماء لمنطقة السكن.
وأظهرت الدراسة أن هناك عوامل قد تدفع الأشخاص إلى تغيير رأيهم، مثل توفير وظيفة حقيقية جاهزة وبراتب مغرٍ أو مميزات عمل جيدة، أو حصول الشريك (زوج/زوجة) على عمل في المدينة الجديدة، أو الانتقال إلى مدن أكبر.