حوادث

شاب سويدي يبيع ساعة رولكس بـ 240 ألف كرونة. والمشتري يدفع له بالبتكوين “المزيف”

في بداية نوفمبر، قرر  الشاب “كيان دونغ”، وهو شاب يبلغ من العمر 23 عامًا ويعيش في مدينة هلسينغبورغ السويدية (جنوب السويد)، بيع ساعة رولكس الفاخرة التي اشتراها  عبر منصة Blocket. الساعة كانت مميزة، مع شهادة أصلية، وعُرضت بسعر 240,000 كرونة سويدية.



سرعان ما تواصل معه شخص يدعى “جويل”، أعرب عن رغبته بشراء الساعة ، و عرض “جويل” الدفع باستخدام العملة المشفرة – بتكوين – ، وهي وسيلة وافق عليها الشاب كيان باعتباره مستثمرًا نشطًا في البتكوين.




وتم التأكد من مصداقية المشتري “جوبل” وأن لديه حساب بتكوين موثوقًا؛ فقد كان حسابه مُحققًا بواسطة BankID،  كما أرسل “جوبل” صورة لجواز سفره ومعلومات عنوانه في السويد، ووافق على مقابلة “كيان” في مكان عام مزود بكاميرات مراقبة لكي يتم استلام الساعة وإرسال سعرها 240 ألف كرون بنقود بتكوين.



في يوم اللقاء، فحص “جويل” الساعة ثم أجرى مكالمة هاتفية، زاعمًا تحويل مبلغ 22,468 دولارًا أمريكيًا (ما يعادل 240,000 كرونة) إلى محفظة كيان المشفرة. بعد ذلك، أخذ “جول” الساعة وانصرف.




عندما عاد الشاب “كيان” للتحقق من محفظته والأموال التي استلمها بتكوين، صُدم! الأموال لم تظهر في حسابه!، واكتشف لاحقًا أنه تعرض لعملية احتيال تُعرف بـ”الإنفاق المزدوج”، حيث يُستخدم التحايل لإلغاء تحويل الأموال بالبتكوين بعد تأكيده مبدئيًا.



كيان وزوجته  “مينك هورتينغ”، التي كانت معه طوال هذه التجربة، عاشا صدمة قاسية. حاولوا التواصل مع “جويل”، لكن هاتفه كان مغلقًا، وحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي اختفى.

الساعة الرولكس – وصورة من المحادثات

قال كيان: “شعرت وكأن كل ما بنيته عبر سنوات من الاستثمار ضاع في لحظة. لم أكن قادرًا على التفكير بوضوح أو حتى الذهاب للعمل بشكل طبيعي”. وبعد تقديم بلاغ للشرطة السويدية مدعومًا بالأدلة الرقمية، أُغلقت القضية بعد شهر بدعوى عدم كفاية الأدلة لإثبات الجريمة.



رسالة تحذير للشباب

يرى كيان ومينك أن الشباب بحاجة إلى الحذر عند التعامل بالعملات المشفرة، مؤكدين أن “هذه الحوادث ستتزايد مع انتشار العملات الرقمية كوسيلة دفع عادية”. بينما أكدت منصة Blocket أنها حظرت حساب “جويل” وقدمت بياناته للشرطة. كما نصحت باستخدام طرق دفع تقليدية أكثر أمانًا عند التعامل مع مبالغ كبيرة. بالرغم من كل ما حدث، يأمل كيان ومينك أن تكون قصتهم درسًا للآخرين. “العملات المشفرة قد تكون المستقبل، لكنها تحمل مخاطر كبيرة. الحذر واجب”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى