نقص الأموال للرعاية الصحية يحرم مرضى السويد من أمل علاجات جديدة باهظة الكلفة
ضعف الميزانيات المالية المخصصة لتوفير الأدوية الجديدة للمرضى في السويد أصبح ظاهرة متزايدة خلال السنوات القليلة الماضية. وقد ذكر راديو السويد في تقرير له اليوم أن مرضى الألزهايمر في السويد سيحتاجون إلى الانتظار للحصول على دواء جديد لعلاج المرض، يحمل اسم “لكاني ماب”، والذي أوصت لجنة الأدوية الأوروبية بالموافقة عليه مؤخرًا. السبب وراء الانتظار والتأخير يعود إلى ارتفاع سعر الدواء.
وفقًا للبروفيسور لينوس سون من معهد كارولينسكا الطبي في ستوكهولم، قد يستغرق توفير العلاج ما لا يقل عن عام إلى عامين. يعود ذلك إلى النقاشات المرتقبة حول الجوانب المالية المرتبطة بسعر الدواء، مثل تحديد السعر المناسب للشراء. فالدواء مكلف جدًا، ويتطلب ميزانية ضخمة، وقد يستلزم الأمر الانتظار حتى انخفاض سعره أو توفير الميزانية اللازمة لشرائه.
من المتوقع أن تبدأ المفاوضات مع الشركة المصنعة لتحديد السعر في السويد بعد إصدار المفوضية الأوروبية موافقتها النهائية. في الولايات المتحدة، يتراوح سعر الدواء بين 270 ألف و300 ألف كرونة سويدية لكل مريض سنويًا. بالتسعير الحالي، يُعتبر الدواء غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية!
لذلك، من الضروري أن تخفض الشركة المصنعة السعر بشكل كبير ليصبح مناسبًا للاستخدام في السويد. ومع ذلك، حتى في حال تخفيض السعر، ستظل تكلفة العلاج مرتفعة، مما يفرض عبئًا كبيرًا على المناطق الصحية في السويد، خاصة مع تزايد أعداد كبار السن الذين قد يحتاجون إلى هذا الدواء.