إدارة ترامب لبريطانيا: اختاروا بيننا وبين الاتحاد الأوروبي!
تتسارع مخاوف دول الاتحاد الأوروبي من فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، مع توقع فترة حكم تمتد لأربع سنوات مليئة بالاضطرابات والقلق لدول الاتحاد الأوروبي. وبرز يوم الجمعة أول تصريح مباشر من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث صرّح ستيفن مور، المستشار الاقتصادي لترامب، بأن على بريطانيا أن تختار شريكها التجاري والاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية. جاء ذلك خلال تصريح له في برنامج BBC Today
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز ، وصف ستيفن مور الاتحاد الأوروبي بأنه يعتمد على “نموذج الاشتراكية”، مشيرًا إلى أن أي تقارب بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد يجعل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة “فاشلة وأقل جاذبية” . وأضاف مور:
“أعتقد أن بريطانيا ستستفيد بشكل كبير إذا اقتربت من النموذج الأمريكي للحرية الاقتصادية بدلاً من الاشتراكية الأوروبية.”
تصريحات ستيفن مور تعكس الخلاف الكبير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول النماذج الاقتصادية.
– النموذج الأمريكي: يُركز على الحرية الاقتصادية، خفض الضرائب، وتقليل تدخل الدولة في السوق.
– النموذج الأوروبي: يتميز بحماية اجتماعية قوية وزيادة القيود على السوق لضمان المساواة.
بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحت الولايات المتحدة شريكًا تجاريًا وسياسيًا رئيسيًا لبريطانيا. ومع ذلك، لم تحقق محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين تقدمًا كبيرًا حتى الآن. التصريحات الأخيرة تشير إلى رغبة واضحة من الجانب الأمريكي لتحفيز بريطانيا على الابتعاد عن السياسات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي والتوجه نحو نموذج اقتصادي أقرب للولايات المتحدة.**