محكم سويدية تصدر حكماً بالسجن المؤبد لمنفذ تفجير أودى بحياة الشابة “سهى” داخل منزلها
15/11/2024
حكمت محكمة سويدية اليوم الجمعة 15 نوفمبر، بالسجن المؤبد على المتهم ، جوشوا ديتريش سجولوند البالغ من العمر 23 عامًا، بعد إدانته بتنفيذ تفجير أودى بحياة الشابة السويدية من اصول فلسطينية “سهى سعد” في منزلها بمدينة أوبسالا شمال العاصمة ستوكهولم العام الماضي ، حيث لم تكن سهى مستهدفه ، ولكن كانت جريمة بالخطأ !. وكان هذا الحادث الإجرامي له صدى كبير في السويد حول مدى انتشار الجرائم المنظمة في السويد وتهديدها للمواطنين المسالمين في منازلهم.
وإلى جانب الحكم بالسجن المؤبد، قضت المحكمة أيضًا بسجن شاب آخر، عمره 20 عامًا، لمدة تسع سنوات وستة أشهر لتورطه في تصنيع العبوة الناسفة التي تم استخدامها في الهجوم. كما صدر حكم بالسجن لمدة ست سنوات وأربعة أشهر على رجل يبلغ من العمر 34 عامًا بعد أن ثبتت إدانته بقيادة المنفذ إلى موقع التفجير.
وأسفرت القضية أيضًا عن صدور أحكام مشددة على متورطين آخرين في تفجيرات منفصلة وقعت في مدينتي ستوكهولم ولينشوبينغ، حيث كان جميع المتورطين على صلة بالصراعات الداخلية لشبكة “فوكستروت” الإجرامية. وتشير التحقيقات إلى أن التفجيرات جاءت نتيجة نزاع بين جناحين داخل الشبكة، أحدهما بقيادة رافا مجيد والآخر بقيادة إسماعيل عبده، حيث استهدفت الهجمات أقارب أو أشخاصًا مرتبطين بأحد الطرفين المتنازعين.
وقالت القاضية ماريا هالكفيست خلال النطق بالحكم: “هذه الجريمة تمثل تهديدًا كبيرًا لحياة الناس وأدت إلى خسائر لا تُعوض، حيث فقدت شابة حياتها نتيجة لهذا العمل المروع. العقوبات الصارمة هي الحل الوحيد لمثل هذه الجرائم الخطيرة”.
ووفقًا للتقارير، وقعت الحادثة في الساعات الأولى من صباح يوم 28 سبتمبر من العام الماضي، عندما تم استخدام ميكروويف محشو بـ13 كيلوغرامًا من الديناميت كعبوة ناسفة. العبوة وُضعت بالقرب من منزلين، أحدهما يقطنه أقارب زعيم جناح “فوكستروت” الإجرامي، لكن لم يكن أي منهم في المنزل وقت الانفجار.
للأسف، كانت الشابة سهى سعد نائمة في الطابق السفلي من المنزل الآخر، ما أدى إلى وفاتها نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها جراء الانفجار. التحقيقات لاحقًا أكدت أنها كانت ضحية خطأ مأساوي، حيث لم تكن هي الهدف الفعلي للتفجير.