أمين المظالم السويدي: التمييز والمصطلحات العنصرية تنتشر بين الطلاب في المدارس السويدية
تشهد العديد من المدارس السويدية انتشارًا متزايدًا لظواهر التمييز والعنصرية والكراهية بين الطلاب. حيث أصبحت كلمات مثل “أبيض”، “أسود”، و”أفريقي”، إلى جانب الإهانات المرتبطة بالإعاقة، والدين والخلفية الثقافية شائعة الاستخدام بين الطلاب.
وفي تقرير صدر حديثًا عن مكتب أمين المظالم المعني بالتمييز، وصف أمين المظالم لارس أرينيوس هذه الظاهرة بأنها غير مقبولة وتشكل مشكلة مجتمعية خطيرة يجب التعامل معها بجدية.
وأشار التقرير إلى أن الطلاب ذوي الإعاقة والطلاب من أصول أفريقية هم الأكثر عرضةً للتمييز في المدارس. وبيّن أن هذه الفئة تتعرض لإهانات عنصرية، وكتابات مهينة على جدران المدارس، فضلًا عن العزلة الاجتماعية والإقصاء.
وخلال العام الماضي، تلقى مكتب أمين المظالم السويدي 514 شكوى تتعلق بالتمييز العنصري في المدارس. وأوضح التقرير أن أكثر من 20% من الطلاب المتضررين، أي طالب من بين كل خمسة، هم من أصول أفريقية.
كما أشار التحليل، الذي استند إلى بيانات من مصادر متعددة مثل استطلاعات الرأي والشكاوى الواردة والمقابلات مع ممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى أن التمييز لا يقتصر على الطلاب فقط، بل يمتد أحيانًا إلى موظفي المدرسة أنفسهم. وحذر أمين المظالم من تقاعس المدارس عن تقديم الدعم اللازم للطلاب المتضررين، وأكد أن هناك حالات تغض فيها المدارس الطرف عن الممارسات التمييزية.
وأكد التقرير على أهمية شعور الطلاب بالأمان والثقة في بيئتهم المدرسية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة التمييز والعنصرية، لضمان أن يشعر جميع الطلاب بالانتماء والأمان داخل المجتمع المدرسي والمجتمع الأكبر.