قضايا اللجوء

مهاجرة وابنها تم رفض طلب لجوءهم فقرروا الاختفاء والتشرد في السويد خوفا من الترحيل لبلدهم

قبل اكثر من عامين اضطرت “ميران” وزوجها وابنهما البالغ من العمر 12 عام إلى الهجرة إلى السويد. هربا من الحياة المخيفة لهم في إيران ، انتهى بهم الأمر الي الرفض والطرد الى ايران ، حيث قررت الهجرة السويدية والمحاكم السويدية ، ان لا حق لهم بالبقاء بالسويد والحصول علي حق الاقامة واللجوء .




اضطرت العائلة المكونة من الاب والام والابن 12 عام ، الى الهرب والاختفاء خوفا من الترحيل والطرد الي ايران ، الاب يعتبر ان عودته الى ايران سوف يتم اعدامه هو وزوجته ، بسبب معارضتهم للنظام الايراني ،وكتابة مقالات ضد النظام الديني في ايران .

تنقلت العائلة من مكان الي مكان بمساعدة بعض الاصدقاء والنشطاء السويديين ، وكانوا يعيشون علي مساعدات وتبرعات الكنيسة ومؤسسات تساعد العوائل المرفوضة والمهددة بالترحيل .




لكن مع الوقت بدأت الامور تتعقد ، فلا سكن ولا مال ولا عمل ، لديهم طفل لا يذهب للمدرسة واصبح متشرد ـ العائلة اصبحت مشردة في شوارع ستوكهولم ، انهم يحاولون جاهدين للعثور على السكن والمعيشة في ستوكهولم. حيث تتوفر مصادر التبرع من الطعام ،  والمساعدات والعلاج من الكنائس ، ومنظمات تعمل سرا لمساعدة المهاجرين المختفين ، المشكلة ان لايوجد سكن ، اغلب الجهات التي تساعد المهاجرين لم يعد لديها مكان لأستقبال مهاجرين بشكل دائم ، وتوفير سكن لهم .






تعيش الأسرة حاليا في التشرد وتتنقل باستمرار بين الحلول المؤقتة. ي تحكي الأم انها تعيش متنقلة بين سيارات كرنفلات قديمة ، او اماكن التشرد المؤقتة ، واحيانا تقضي ليلتها مع طفلها في محطات القطار والباصات، للحصول علي التدفئة ليلا !

ميران مهاجرة ايرانية وابنها تم رفض طلب لجوءهم وقرووا الاختفاء خوفا من العودة لايران

 

تقول الام ، الاب انتقل  جنوبا لمحاولة العثور على عمل ثما اختفي فلا يملك المال ، والأسوأ هو الاهتمام في ابني الصغير الذي يضطر لعدم الذهاب الي المدرسة ، ويعاني من المرض مراراً وتكراراً.

مؤسسة “المصدر ” وهي جمعية خيرية سويدية ، تقدم خدمات للمهاجرين والمشردين من العوائل ، و هو مكان يحاول توفير حياة واستقرار مؤقتة لهم .




قصة العائلة هي قصة الالاف من المهاجرين الذين حصلوا علي رفص وترحيل لبلدهم لكنهم لايستطيعوا العودة ، وقرروا الاختفاء بالسويد علي امل اعادة فتح ملف لجوءهم مرة اخري بعد اربع سنوات .

ولكنها تظل مشكلة مؤلمة عندما يكون ابطال القصة اطفال مشردين ، في بلد مثل السويد حيث الرفاهية الاجتماعية وحقوق الطفل . ولكن وفقا لتعليق سلطات الهجرة السويدية ، فهذ قوانين لا نسطيع ان نمنح الجميع حق البقاء بالسويد !

ووفقا للشئون الاجتماعية “السوسيال” فهو لايجد ان هولاء الاطفال لديهم خطر علي حياتهم ، بل ان السوسيال لا يهتم بمصير هولاء الاطفال ، فهم بالنسبة له غير مسجلين بالسويد وغير موجودين بالسويد! ، حتي لو فقدوا حياتهم مرضا وجوعا واهمال بالتشرد في شوارع السويد ، حيث انها القوانين اولا واخيرا.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى