التمييز ضد المهاجرين في السويد في أماكن العمل يؤدي لضغوط نفسية واكتئاب وضياع مواهبهم
نقل تقرير للتلفزيون السويدي أن الضغوط النفسية التي يتعرض لها بعض الأشخاص من أصول مهاجرة في أماكن العمل بسبب خلفيتهم المهاجرة تسبب لهم مشاكل نفسية واكتئاب اجتماعي، وأن هذه الظاهرة تتزايد خلال السنوات القليلة الماضية في الكثير من مناطق السويد.
ووفقاً لتقرير التلفزيون السويدي، حذرت خبيرة المساواة إيساتو من مخاطر “توتر الأقليات من أصول مهاجرة” في أماكن العمل، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص قد يواجهون ظروفًا غير جيدة بسبب خلفيتهم المهاجرة، مما يسبب لهم ضغطًا نفسيًا يمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى أمراض خطيرة مثل الاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار تقرير التلفزيون السويدي إلى تقرير صادر عن هيئة العمل السويدية، والذي أظهر التمييز السلبي الذي يواجهه الأشخاص من خلفيات عرقية مختلفة في أماكن العمل السويدية من خلال الشكل والاسم والمظهر والحجاب. وأوضح التقرير أن “توتر الأقليات المهاجرة في مكان العمل” يتجسد في الشعور المستمر بالخوف من التمييز والمعاملة غير العادلة والقلق من عدم الاعتراف بقدراتهم أو الشكوك فيهم بشكل شخصي بسبب خلفيتهم المهاجرة.
وأكد تقرير التلفزيون السويدي أن الأقليات العرقية، وهم المهاجرون، يتعرضون لضغط نفسي كبير في مكان العمل ناتج عن الصور النمطية السلبية ضدهم، مما يدفع الكثير منهم إلى إخفاء جوانب من شخصياتهم. وأشار التقرير إلى أن هذا الوضع لا يشكل تهديدًا على صحة الأفراد فحسب، بل يؤثر أيضًا سلبًا على المجتمع السويدي من خلال فقدان كفاءات ومواهب كانت ستساهم بشكل فعال في تطويره.