السلطات السويدية تبحث عن تفسير “سيارة إسعاف في جنوب لبنان تظهر بلوحات سويدية”؟
بعد الفوضى التي تسبب بها حزب الله، انتشرت العديد من الصور من لبنان حول تفجير أجهزة البيجر، لكن كانت هناك صورة لافتة للنظر: وهي لسيارة إسعاف تحمل لوحة تسجيل سويدية. وعلق ميكائيل أندرسون، رئيس قسم الصحافة في هيئة النقل السويدية: “من الواضح أن هذه السيارة تعود لعملية احتيال مرتبطة بتسجيل السيارات. نحتاج لتفسير، حيث أن اللوحات هي بالفعل مسجلة في السويد!”.
“ما الذي يحدث هنا؟!”
بعد الانفجار الذي حدث في جنوب لبنان في أجهزة البيجر وبسبب هذا الهجوم المنسق، كانت قوات الإسعاف والشرطة في لبنان تحت ضغط هائل. وسط هذه الفوضى، ظهرت المفاجأة: سيارة إسعاف بيضاء في بيروت بلوحة تسجيل سويدية.
تم نشر هذه الصورة على مواقع إخبارية مثل France24 وDagens Nyheter السويدية. وكانت اللوحة السويدية واضحة، إذ كانت من النمط القديم الذي كان يستخدم قبل عام 2019 ويتألف من ثلاثة أحرف وثلاثة أرقام.
سيارة “أوبل” مسجلة باسم امرأة في مالمو
عند البحث عن مالك اللوحة، اتضح أنها بالفعل لوحات حقيقية وتعود لسيارة “أوبل” Opel Combo Van IP 1.6 CNG Manuell, 97hk, 2006بيضاء كانت مملوكة سابقًا لامرأة في مالمو. واسم هذه السيدة ليس غريبًا على هيئة النقل السويدية، فقد قال أندرسون: “أن هذه المرأة تمتلك بين 50 إلى 100 سيارة، وجميعها مسجلة باسمها”.
يُذكر أن هذه السيارة كانت معطلة منذ عام 2018، أي تم توقيفها عن العمل حيث تم إرسالها للتفكيك خارج مدينة نيوشوبينغ بعد تخلفها عن الفحص “بيسكنج” عدة مرات. وتم بيعها للسكروت أي تحويلها لخردة، ولكن في الحقيقة أن هذه السيارة مع اللوحات اختف ولم يتم تفكيكها حتى ظهرت اللوحات في الصورة التي أمامكم في جنوب لبنان. والشركة التي قامت بتفكيك السيارة رفضت التعليق على الأمر.
ماذا تقول الشرطة السويدية؟
لم ترغب شرطة مالمو في التعليق على الصورة ولكن أكدت أن السيارة واللوحة سويدية، كما لم تعلق على دور هذه المرأة ولكن أشارت أنها معروفة بأعمال الاحتيال في تسجيل السيارات. ولكن فردريك برات من قيادة الشرطة الإقليمية صرح قائلاً: “نحن كشرطة نلاحظ أن وجود لوحة تسجيل سويدية في لبنان أمر مدهش. لا نعلم كيف انتهى بها المطاف هناك”.
وأشار أيضًا إلى أن الاهتمام بهذه الصورة لن يؤدي إلى أي إجراءات من قبل الشرطة في مالمو. فاللوحة تخص سيارة سويدية تم إيقاف تسجيلها في عام 2018. وأضاف قائلاً: “لا أرى أن هناك جريمة هنا. السؤال هو لماذا تسمح السلطات المحلية هناك في لبنان باستخدام سيارة إسعاف بلوحة تسجيل سويدية؟”.